منذ الصباح الباكر ينتظرون الدور كلما حان موعد استلام الإعانات الشهرية من الأماكن المخصصة كالهلال الاحمر العربي السوري والجمعيات الأخرى المختلفة..التي فرضتها ظروف الحرب وجعلت الانسان السوري يلهث وراء الحاجة والضرورة بعدما كان مكتفيا ذاتيا ومجتمعيا .. هذه الظروف القاهرة فرضت مشكلات نفسية ومادية للحصول على ما يسد بعض الرمق .
الأوضاع الطارئة هذه  تكمن بأرتال من المراجعين المنتظرين لساعات طويلة لتقديم الدفاتر العائلية او البطاقات الخاصة.ولعل المشكلة هنا لا تكمن بالإبكار وزحمة الناس وإنما بآلية الفوضى وافتعال المشكلات فيعلو الصوت بين المواطنين ويأخذ الاشتباك اللفظي مساحة من التقريع بين عبارة( دوري ودورك) ليبدأ العراك بالأيدي ورمي البطاقات للبعض بالأرض فيحتد الموقف بين سيدة وأم وعجوز وشاب ومدني وعسكري ليصبح الحق على الجميع ومع الجميع من وجهة نظر كل شخص.‏
هذه الحالةالمخزية حسب الثورة  يتحمل جزءا كبيرا منها المعنيينون في توزيع الإعانات الشهرية و لاسيما في مراكز الهلال الأحمر السوري طالما يحددون موعد استلام الدفاتر من التاسعة والنصف إلى العاشرة والنصف صباحا على ذمة المراجعين ، رغم ضيق الوقت مقارنة بالأعداد والتي غالباً مجرد النظر لها يصاب الرأس بالصداع.‏
وهنا أكد احد المراجعين لأحد مراكز الهلال في الريف الغربي لمدينة دمشق كيف ان المسؤول عن استلام الدفاتر رفض استلام دفترته علما أنه مازال هناك اربعون دقيقة من الوقت المتبقي لموعد انتهاء الاستلام. كما يشير المراجعون إلى الحالة المزاجية للبعض في تعاملهم مع المواطنين مما يزيد حالة النرفزة والغضب وانعكاس ذاك التأثير سلبا على الوقت والعمل وراحة الطرفين.‏
لذلك من الواجب على المعنيين في كل مركز ان ينظموا الدور ويضبطوا ايقاع حركة الناس حسب الدور والأولوية فهناك من لاتسمح لهم ظروفهم بالانتظار طويلا وخاصة أبناء قواتنا المسلحة.إن تقدير المسؤوليات لا يرتبط بصغير أو كبير موظف أو غير موظف وإنما بمفهوم الانضباط والقيام بالواجب على أكمل وجه وألا يختصر العمل بساعة محددة طالما الواقع يفرض نفسه بهذه الاعداد الكبيرة من المحتاجين.‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات