كان يمكن للعاملين في الحقل الطبي من الأطباء والجراحون الاختيار بين العديد من الألوان، فلماذا اقتصرت ملابسهم، خاصة الجراحون منهم، على اللون الأخضر أو الأزرق المائل للخضرة؟.

للألوان تأثير كبير وفعال على النفس البشرية، لذلك يرتدى الأطباء والجراحون ملابس خضراء اللون أو مائلة للون الأخضر في غرفة العمليات.

فهو اللون الذى يعكس السلام والطمأنينة في نفوس المرضى، وكثير من التفسيرات فاجأت العلماء والباحثين من بينها ذلك التأثير العجيب والعميق للألوان فى حياتنا، فالحقيقة العلمية كشفت أن الألوان ليست فقط مجرد اختيارات مفضلة فى الملابس، والهدايا، ولكنها تلعب أدواراً أكثر عمقاً ودلالة خصوصاً فيما يتعلق بالحالة النفسية والمزاجية والصحية للمرضى، واستخدام طاقاتها وذبذباتها فى العلاج والأستشفاء والتأثير على المرضى الذين يعانون من مشكلات صحية وعضوية، ويتخطى ربط اللون بتفسير الحالة النفسية ويتعداه إلى تأثير في الأعضاء والقدرات الذهنية والتعبيرية والسلوكية بطرق علمية مدروسة يستخدمها المتخصصون.

غرفة العمليات:

قديماً كان يرتدي الأطباء والجراحين اللون الأبيض ولكن مع مطلع القرن العشرين بدأ الأطباء بارتداء البدلة ذات اللون الأخضر أو الأزرق وكذلك أغلب مكونات أو محتوىات غرفة العمليات تجدها باللون الأخضر أو الأزرق حيث يظن بعضهم أن هذين اللونين أكثر راحة للعين.

ويعتبر الأخضر لون مناسب بغرف العمليات للسببين التاليين:

1- اللون الأخضر أو الأزرق مريح للعين ويساعد على تجديد نشاط رؤية الطبيب بعد النظر للون الأحمر فترات طويلة حتى لا يصاب الطبيب بتبلد الإحساس، والنظر للون الأحمر فترات طويلة يجعل العين غير قادرة على تمييز لون الجسم من الدم لذلك فمن المفيد جداً النظر للون الأخضر بين الحين والآخر ليساعد العين على تمييز اهتزازات اللون الأحمر.

2- – النظر العميق لفترات طويلة للون الأحمر يؤدي إلى توهم طيف أخضر على الأسطح البيضاء.. وتحدث تلك الظاهرة لأن اللون الأبيض امتداد لألوان الطيف لذلك تقوم العين بإرسال إشارات للمخ للبحث عن لون مقابل للأحمر وهو الأخضر فتظهر الأطياف الخضراء.

وبالتالي فإذا نظر الأطباء للون الأخضر أو الأزرق فستختفي تلك الأطياف لذلك يعتبر اللون الأخضر يليه الأزرق أكثر الألوان المناسبة لارتدائها في غرفة الجراحة.

المصدر : وكالات

سيريا ديلي نيوز


التعليقات