السبب الرئيسي لإصدار البطاقات الذكية هو  ضبط عمليات توزيع المقنن وتنظيمها لمنع وقوع حالات الغش والتلاعب وإيصال المواد المدعومة من الحكومة إلى مستحقيها الحقيقيين بعيداً عن تجار السوق السوداء ، أبرمت شركة محروقات مع عدد من المحافظات وبالتنسيق مع شركة تكامل عقداً لتطبيق البطاقة الذكية بدعم واهتمام حكومي،

وابتداء من منتصف الشهر الماضي انطلقت وبشكل عملي البطاقة الذكية العائلية من منطقة القدموس في محافظة طرطوس التي كانت نقطة البداية الأولى باتجاه تعميم التجربة إلى المحافظات السورية كافة.‏

 الخطوة الأولى من تنفيذ البطاقة الذكية كانت باتجاه مادتي المازوت والغاز المنزلي إلى جانب السلل الغذائية، علماً أن مادة البنزين مدرجة ضمن المواد المشمولة بالبطاقة الذكية الالكترونية، حيث تم تفعيل هذه الخدمة في محافظة السويداء.‏

الشركة بدأت بإصدار البطاقة الذكية في محافظة دمشق بالتعاون مع المصرف التجاري السوري، وعليه تم افتتاح عدد من المراكز الموزعة في المحافظة، بين مركز المحافظة ـ العباسيين ـ ركن الدين ـ ساحة باب مصلى والبرامكة.‏

وبزيارة  مركزين للتسجيل على البطاقة الذكية في منطقة البرامكة بدمشق واللذان يستقبلان المواطنين من محافظتي دمشق وريفها، حيث تعمل محافظة دمشق بالتعاون مع شركة تكامل لإصدار بطاقات ذكية خاصة بالمواد التموينية المقننة، وأخرى بطاقة ذكية آلية للمركبات، وذلك عبر مشروع مخدم بشبكة تواصل للمواطنين في معظم المحافظات السورية.‏

وتجدر الاشارة حسب الثورة الى أنه تم افتتاح 31 مركزاً ضمن أحياء مدينة دمشق موزعة في المدارس ومراكز الأحياء لتسجيل المواطنين القاطنين في دمشق وريفها، وذلك عبر أوراق ثبوتية خاصة بالبطاقة الذكية العائلية للراغبين بها، والتي تتمثل بدفتر عائلة رب الأسرة، البطاقة الشخصية لصاحب العلاقة، والبطاقة الشخصية لمن حصل عليها من أفراد الأسرة، إضافة إلى صورافراد الاسرة في دفتر العائلة، مرفق بها إما فاتورة كهرباء أو هاتف أو مياه، وإما سند إقامة، أو عقد الاجار، أو عقد البيت باسم الشخص صاحب العلاقة، ويحضر صاحب العلاقة باستثناء المفقود والمتوفي والمسافر، فيمكن أن تحل الزوجة مكانه مع وجود الأوراق الثبوتية، وذلك تمهيداً لإنشاء حساب مصرفي لصاحب البطاقة تمكنه من الحصول على المواد المشمولة بالبطاقة، أما بطاقة المشتقات النفطية فيحتاج صاحبها لإصدارها إبراز ميكانيك السيارة والهوية الشخصية، كما سيتم افتتاح 9 مراكز جديدة للتسجيل على البطاقة الذكية، وسيكون هناك مراكز جوالة ستقوم بزيارة جهات القطاع العام لتمكين الموظفين من الحصول على البطاقة، لاسيما الذين تحول ظروف عملهم دون التمكن من التوجه إلى مراكز التوزيع.‏

وفي مركز مدرسة الباسل للمتفوقين، بينت المشرفة على المركز ريم العبدالله أن المركز مكلف بإصدار البطاقات الذكية لخدمة المواطن وتأمين مواده التموينية والمحروقات عبر هذه البطاقة والتي ستعمم خدماتها على محافظات القطر ضمن شبكة الانترنيت، حيث يحصل المواطن على مواده المخصصة من أي مكان وبأي محافظة يتواجد فيها، مضيفة أن المركز يستقبل المواطنين يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء للتسجيل بأيسر الطرق وضمن آلية منظمة تتيح لأكبر عدد من المواطنين التسجيل، وبكادر وظيفي يضم تسعة موظفين وعدد من الحواسيب، حيث يتم تسجيل ما بين 150 - 200 مواطن يومياً.‏

من ناحيته أكد باسل محمود موظف طباعة البطاقات بالمركز أن العمل يجري بوتيرة عالية لإصدار البطاقة الذكية من خلال استكمال بيانات المواطنين ووضع البطاقة بالخدمة خلال فترة شهر، وإيصال المستحقات التموينية والمحروقات للمواطن بشكل خدمي منظم.‏

المواطن يحيي كريم موظف من منطقة كفرسوسة نوه  إلى أنه سجّل على البطاقة الذكية بالمركز بطريقة سهلة وميسرة بعد إحضار الأوراق الثبوتية المطلوبة والمعلن عنها، آملاً أن يتم توزيع المواد التموينية المقننة والمحروقات بآلية منظمة ومريحة للمواطن دون ابتزاز وتلاعب.‏

 من جهتها المواطنة أم ثائر لفتت إلى أنها حضرت إلى المركز للحصول على البطاقة الذكية لأن زوجها مسافر خارج القطر، وتقدمت بالأوراق الثبوتية التي تؤكد انها المسؤولة عن الأسرة، منوهة بأنها سجلت بشكل نظامي على البطاقة.‏

وأوضحت مصادر من شركة تكامل أن هناك نوعين من البطاقات الذكية، إحداها آلية مخصصة للمركبات، والثانية عائلية لتوزيع المشتقات النفطية المنزلية وغيرها من المواد القابلة للتحميل عليها مستقبلاً كالمواد التموينية، مشيرة إلى انه سيتم إقامة ندوة توعوية في محافظة دمشق حول استخدامات البطاقة الذكية بالتنسيق مع وزارة الإعلام خلال الاسبوع القادم.‏

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات