يقول أحد لمواطنين : أثناء عودتي ليلاً مع أسرتي هاجمتنا مجموعة كلاب شاردة ظهرت فجأة جانب حاوية قمامة موجودة على قارعة الطريق، فوجئنا بها نتيجة انعدام إنارة الطريق، مؤكدا إلى أن حسن الأقدار حالت بينهم وبيننا بعد تدخل بعض المارة والجوار، لافتاً إلى الأثر النفسي الشديد الذي أصاب أطفاله نتيجة الرعب الذي دب بهم، وهذا ما أكدته السيدة نادية خولاني التي أشارت من جهتها، إلى أنها تعرضت للعض في ساقها من أحد الكلاب الشاردة أثناء عودتها لمنزلها ليلاً حيث نقلت على إثرها إلى أحد المشافي لتلقي العلاج.
أما السيد حمزة عليطو فأشار إلى أن ابنه تعرض للعض أيضاً من الكلاب الشاردة أثناء ذهابه لزيارة أحد أصدقائه، حيث نقل على إثرها لأحد المشافي الخاصة لتلقي العلاج، لافتاً إلى ضرورة القضاء على الكلاب الشاردة التي تجول في أحياء وبلدات ريف دمشق لانعدام مكافحتها، مشيراً إلى أن الجهات المعنية تعصب عينيها وتصم آذانها عن هذه الظاهرة.
ويقول سكان هذه المناطق إن الكلاب الشاردة أصبحت تقض مضاجعهم نتيجة أصوات النباح التي تصدرها ليلاً، إضافة لتخويفها لأطفالنا، وإنها في كثير من الأحيان تهاجم خلسة المارة ليلاً ما يسبب الهلع لديهم.
وأكد  الأهالي أن الكلاب الشاردة تنتشر جانب حاويات القمامة وفي الأزقة والشوارع وخصوصاً ليلاً حيث يفاجأ بها المارة نتيجة عدم وجود إنارة في الشوارع، الأمر الذي يثير الفزع لديهم، إضافة لانتشارها وبكثرة في مكب جديدة المهجور (الملغى) منذ أشهر، علماً أنه لم يتم ترحيل القمامة التي فيه نتيجة عدم تمكن البلدية من تحمل تكاليف الترحيل، الأمر الذي ساهم أيضاً في مضاعفة أعدادها لدرجة لم تعد تطاق لأنها تنتقل ليلاً إلى حارات وأزقة جديدة.
ونوه الأهالي في ضاحية قدسيا السكن الشبابي في الجزيرة السابعة حسب تشرين إلى أن الكلاب الشاردة أصبحت تشكل ضوضاء مزعجة وخصوصاً ليلاً، إضافة إلى أنها أصبحت تنام في كثير من الأحيان في مداخل الأبنية ما يزيد هلع الأهالي وخصوصاً الأطفال منهم.
 من ناحيته أكد عمار العلي رئيس بلدية جديدة الفضل  رداً على الشكاوى إلى أن المجلس البلدي ناقش المشكلة في آخر جلسة له وتوصل إلى نتيجة أننا سنشكل فريق عمل من البلدية والشرطة والصحة والمحافظة ومن خلال الفريق سنقرر كيفية المكافحة سواء بالطعوم السامة أو بالخرطوش أو بالاثنين معاً.
ونوه العلي إلى وجود أكثر من مئة كلب شارد في جديدة الفضل وحدها نتيجة وجود مكب ملغى على أطراف البلدة والذي وعُدنا من منظمات الأمم المتحدة أن تتكفل تكلفة ترحيله وحتى الآن لم تنفذ الوعود، مشيراً إلى أن الحملة للقضاء على الكلاب الشاردة ستبدأ خلال الأسبوعين القادمين بعد الإعداد الجيد لانطلاقها، لأنها تحتاج إلى إجراءات احترازية واحتياطية.
نزار جمول رئيس بلدية صحنايا نوه  بدوره إلى أنه تم تشكيل لجنة في بلدية صحنايا خلال الأيام القادمة سنباشر حملة مكافحتها بعد تأمين كمية الخرطوش الكافية، أما الشباب الذين سينفذون الحملة فهم جاهزون، لافتاً إلى أن الحملة ستكون على مستوى المنطقة كلها.
حسام ورور رئيس بلدية أشرفية صحنايا أشار من جهته إلى أننا سنقوم خلال الأسبوع القادم بحملة للقضاء على الكلاب الشاردة لأننا كل ما قضينا على عدد منها يأتينا عدد آخر من البلدات المجاورة، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود معنيي البلدات المجاورة، وهذا ما نسعى إليه، مشيراً إلى أنه سيتم الاعتماد على الخرطوش حصراً لأن طعوم السم لم تجد نفعاً.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات