نقيبة أطباء الأسنان السوريين فاديا ديب وجهت انتقاداً لاذعاً لوزارة المالية حول آليات فرض الضرائب على أطباء الأسنان ولاسيما فيما يتعلق بالذين دمرت عياداتهم، معتبرة أن هذا شكل ضغطاً كبيراً على بعضهم ما دفعهم إلى مغادرة البلاد.
وفي تصريح صحفي أكدت ديب أن الكثير من الأطباء تهجروا من المناطق الساخنة إلا أن التكليف الضريبي مازال سارياً عليهم وبأرقام خيالية، كاشفة عن ورود ما يقارب 110 شكاوى من أطباء دمشق إلى النقابة متعلقة بفرض تكليف ضريبي عليهم الكثير منهم عياداتهم متوقفة.
ووضحت ديب بعض مضمون هذه الشكاوى ومنها أن أحد الأطباء بلغ من العمر 67 وجزء من عيادته مدمر باعتبار أنها تقع بالقرب من منطقة ساخنة، موضحة أنه جاء إلى النقابة وهو يبكي أنه لا يعمل وأن تكليفه الضريبي بلغ نحو 300 ألف ليرة قائلا من أين سوف آتي بالمبلغ.
وأكدت  ديب أن عدد الأطباء التي تم توثيق ضرر عياداتهم بلغ نحو 2500 طبيب وهذا يعتبر رقماً كبيراً وهذا يدل على أن الكثير منهم دخله شبه معدوم، مضيفة: تفاجئنا مديرية مالية دمشق بإعادة التكليف الضريبي مع أنه تم دفعها عن السنوات السابقة بأثر رجعي وبمبالغ كبيرة.
ونوهت  ديب إلى أنه في حال كان هناك خطأ من موظف في المديرية فإنه يجب أن يحاسب، مؤكدة أنه من غير المقبول أن يكلف طبيب ضريبياً عن السنوات سابقة وتتضاعف بشكل كبير.
وأكدت ديب أن النقابة حاولت التواصل مع الوزارة المسؤولين عن ذلك للوقوف على سبب المشكلة إلا أن هناك تهرباً من مديرية الاستعلام الضريبي التي رفضت التحدث مع أي أحد من النقابة وكذلك حال الوزير وبالتالي كانت الآذان مغلقة، كاشفة عن أنه تم اقتحام عيادات الأطباء من دون وجه حق حتى إن بعضها كان خالياً.
وأضافت ديب: إن حجتهم أنه يحق للاستعلام الضريبي أن يدخل إلى العيادات ويدقق ونحن مع هذا الحق ولكن لابد من احترام العيادة وأن يكون ذلك بوجود الطبيب إضافة إلى كل ذلك احترام سرية أضابير المرضى.
وأكدت ديب حسب الوطن أن الاستعلام الضريبي صادر أجهزة حواسيب الأطباء من غير وجه حق بحجة أنه يحق له ذلك وهذا الأمر غير مقبول كونه يعتبر نوعاً من كشف السرية الطبية الخاصة بالمرضى، مشيرة إلى أنه في حال كان القانون يسمح لهم ذلك فإنه عليهم أن يستعينوا بالنقابة وهذا من باب التشاركية في الرأي.
وبينت ديب أن النقابة ليست ضد التكليف الضريبي وأنه من حق الوزارة أن تسعى للحصول على أموال الدولة من المطارح الضريبية لكن هذه العملية يجب أن تمارس بطريقة صحيحة بشكل لا يكون هناك أذية لكبرياء الطبيب والمرضى الذين يتعالجون عنده وذلك بوجود الاحترام للطرف الآخر.