وزارة التعليم العالي وضعت حدا للجدل الذي رافق الامتحانات الوطنية طوال الفترة الماضية، إذ وجه وزير التعليم العالي عاطف نداف بالبدء بإعداد بنك أسئلة لكل اختصاص من الاختصاصات في الامتحان الوطني للحصول عليه باعتبار الأسئلة ستكون حصرا من هذا البنك، وبحسب ما أكده عضو لجنة الإرشاد والتوجيه في مجلس الشعب سمير الخطيب فبهذا الإجراء تم التخلص من الملاحظات التي سببت الكثير من العقبات لتجاوز هذا الامتحان والنجاح فيه.

وأكدت  مديرة مركز القياس والتقويم ميسون دشاش أنه تم تطبيق جميع التوصيات التي خلصت إليها ورشة العمل الأخيرة حول الامتحان الوطني، مشيرة إلى البدء بدراسة تطبيق امتحان وطني محوسب العام القادم، وامتحان تجريبي، والدخول إلى الامتحان الوطني بشكل «شرطي» إضافة إلى التقدم إلى الامتحان من خارج القطر، وإجراء دورات تدريبية مستمرة.
وبينت دشاش أنه تم البدء بوضع بنك أسئلة لكل اختصاص من اختصاصات (الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والعمارة والتمريض، على أن يتم وضع ألفي سؤال لكل من الاختصاصات، إضافة إلى إصدار كتيبات مرجعية بالمعلومات الأساسية عن كل تخصص.

ونوهت  مديرة مركز القياس والتقويم حسب الوطن الى  توقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة الافتراضية لتصبح نقاط نفاذها في خدمة تنفيذ الامتحانات الوطنية خارج القطر، منوهة بالاعتماد عن نقاط نفاذ الجامعة في بيروت والقاهرة والإمارات والكويت، ليصار إلى تسجيل الطلاب على الامتحانات الوطنية بهذه المراكز في الخارج، مع دراسة إضافة عدة دول أوروبية كألمانيا للتسجيل على الامتحان الوطني في خارج القطر.

وأشارت دشاش إلى أهمية دراسة تطبيق الامتحانات المحوسبة العام القادم وذلك في مراكز دمشق وتشرين والبعث بهدف التسجيل ومعرفة النتيجة بشكل فوري، مع إمكانية التقديم لأكثر من امتحان وطني موحد في العام، مشيرة إلى بذل الجهود للتسهيل على الطلاب ومراعاة ظروفهم، مشيرة إلى أن مركز القياس والتقويم أجرى دورة لـ30 أستاذاً من الجامعات الحكومية والخاصة وذلك في مجال القياس والتقويم وصياغة الأسئلة الامتحانية وتطوير مهارات الأساتذة بما ينعكس إيجاباً على واقع الامتحانات والطلبة على حد سواء.

وأوضحت دشاش أنه تم إجراء 92 امتحاناً وطنياً موحداً منذ بدء تطبيق الامتحانات الوطنية، مبينة أن عدد المسجلين إلى امتحان الطب البشري الموحد بلغ 2465 طالباً وطالبة في الجامعات السورية وخارجها، على أن يجري الامتحان بـ23 و30 من الشهر الجاري.

مضيفاً: قدر عدد الطلاب المسجلين في دمشق بـ1254 طالباً، وفي تشرين 533 طالباً، وحلب 447 طالبا، والبعث 225 طالبا إضافة إلى طلاب من الجامعات السورية الخاصة، وعدة طلاب خارج القطر.

كما نوهت مديرة المركز بالدعم المقدم من وزارة التعليم العالي لإنجاز الامتحانات الوطنية، وتوفير ما يلزم لعمل القياس والتقويم من جميع المستلزمات، مبينة أنه تم دعم مركز القياس والتقويم بنصف مليار ليرة خلال العامين الماضيين وذلك لتنفيذ الامتحانات الوطنية الموحدة في الجامعات.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات