تقام حالياً في دمشق فعاليتين اقتصاديين، واحدة تقيمها غرفة صناعة دمشق وريفها والثانية تنظمها غرفة تجارة دمشق، وكلا الفعالتين تهدف إلى ترويج وتسويق المنتج الوطني وتوفير احتياجات المواطنين من السلع والمنتجات الوطنية مباشرة من المنتج والتاجر الأساسي إلى المستهلك بعيدا عن الحلقات التي تتهم برفع الأسعار.

وعلى أهمية هذا النشاط المزدوج، إلا أنه كان من المجدي أكثر لو تم التعاون بين الغرفتين لإطلاق فعالية اقتصادية أكبر وأشمل تتعدى قاعات التكية السليمانية والمساحة المتاحة في صالة الجلاء، بحيث يمكن أن يصار إلى تحديد مكان واسع وكبير لتنظيم معرض دائم للمنتجات المحلية تحت شعار من المنتج إلى المستهلك أو التعاون لإطلاق شهر للتسوق في مختلف أرجاء العاصمة بحسومات وأسعار منافسة، عندئذ يمكن القول إن مثل هذه الخطوات ستحدث أثراً نوعياً في السوق المحلية، خاصة إذا ما تكامل هذا التعاون بين الغرفتين مع خطوات مشابهة من قبل المؤسسة السورية للتجارة.

منذ أكثر من عشرين عاماً وفكرة إقامة سوق للتسوق في دمشق تدرس وتطرح وتبحث دون أن تجد طريقها للتطبيق، فيما دول ومدن أخرى استطاعت تنفيذ الفكرة وتحويلها إلى حدث يستقطب آلاف السياح والزائرين من مختلف الدول العربية والأجنبية. اليوم في دمشق المواطن السوري وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها بحاجة ماسة لأي نافذة ضوء تحمل له الأمل بإمكانية تأمين احتياجات عائلته بعيدا عن الاستغلال والأسعار العشوائية والغلاء، والحصول على سلعة بمواصفات جيدة.

ربما تكون الفكرة تأخرت قليلاً، لكن يمكن بحثها وتطويرها لتجد طريقها للتنفيذ في عيد الأضحى القادم، ومنه يمكن أن تنطلق موسمياً أو كل ثلاثة أشهر ودون شك سيكون هناك إقبال هائل وستكون حافزاً لتطبيقها في مختلف المحافظات السورية

سيريا ديلي نيوز


التعليقات