كشف "وزير التربية" الدكتور "هزوان الوز" عن مشروع قرار سيتم من خلاله اعتماد 10% من حصيلة الطالب نهاية العام لكل من الصف السابع والثامن مع الفصل الأول من التاسع على أن يكون امتحان شهادة التعليم الأساسي 70% اعتباراً من العام القادم للصف السابع، حيث سيتم احتساب الدرجة النهائية لشهادة التعليم الأساسي بعد إضافة 10% من الدرجة النهائية للصف السابع و10% للصف الثامن و10% لامتحان الفصل الأول مع 70% للامتحان الأخير، مع الأخذ بالاعتبار أن الطالب لا يعد ناجحاً في شهادة التعليم الأساسي ما لم يحصل على الحد الأدنى في مواد الامتحان الأخير حتى وإن تجاوز درجات النجاح في الصفوف الانتقالية.

ولفت وزير التربية إلى أن مفتاح تطوير المنهاج يكمن في تطوير أساليب التقويم ووسائله، ولاسيما أنها ستضيع سدى في ظل التركيز على الاختبارات التحصيلية “التحريرية” التي تقتصر على تقويم الجانب المعرفي وتركز بمعظمها على المستويات العقلية الدنيا “الحفظ”، حيث لابد من إشراك الأنشطة الصفية واللاصفية في حصيلة الطالب مع عدم الاعتماد على نتائج اختبار واحد فقط في تقويم المتعلمين، ما سيدفع ويحفز الطالب نحو الاهتمام في الدراسة لمراحل التعليم السابقة بسبب وجود هذا التقييم.

واعتبر وزير التربية أن الوزارة أخذت على عاتقها إنجاح هذا المشروع في شهادة التعليم الأساسي وفي حال نجاح التجربة سيتم تعميمها على المرحلة الثانوية وشهادة التعليم الثانوي، حيث يتطلب من القائمين على العمل التربوي جهداً مضاعفاً في متابعة خطوات التطبيق وتفعيل النظام التقويمي المتكامل بكل جوانبه المتعددة للمناهج المبنية وفق المعايير من خلال رؤية واضحة ومبسطة لكيفية تطبيق أساليب وأدوات التقويم ليكون مرجعاً أساسياً يمكن القائمين من الاسترشاد به والاعتماد عليه في عملية التقويم. مشيراً إلى أنه سيساعد هذا المشروع عند تطبيقه في عملية تقويم عمل المعلم من جهة وتقويم المنهاج من جهة ثانية، وذلك من خلال حساب العلاقة الترابطية بين نتائج المتعلمين أثناء المرحلة ونهايتها مع تصحيح مسار التعلم وتشخيص الصعوبات الطارئة من خلال التقويم التشخيصي، إضافة إلى تقديم تغذية راجعة بالنسبة للمتعلم والمعلم.

ومع إصرارنا على الدخول في بعض تفاصيل هذا المشروع لم يبخل وزير التربية علينا، حيث أفصح عن دراسة لتعديل طرائق التقييم للطلاب في الصف السابع والثامن من خلال اعتماد “ملف الإنجاز” الخاص بالطالب والذي يعتبر تجميع مركز وهادف لأعمال المتعلم يبيّن جهوده وتقدمه ويعتمد مشاركة المتعلم في اختبار ما يعبر عن تقدم في المجالات المختلفة وفقاً لميوله وقدراته، كما يعكس تأملاته الذاتية، حيث يتضمّن ملف الإنجاز أنشطة جماعية وفردية تساعد على إثراء خبراته واكتسابه مهارات متعددة تخدم مطالب نموه المختلفة ومتطلبات تقدم المجتمع وتطويره وتراعي الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين، إضافة إلى أن المشروعات تغني المحتوى العلمي، وتهدف إلى تنمية مهارات الحياة ومنها مشروعات تجريبية استقصائية أو غير تجريبية من خلال استقصاءات نظرية، وبيّن أن هناك اختبارات ذاتية لبعض المواد ومهارات التواصل مع وجود أدوات تقييم خاصة لكل جانب بشكل فردي مع قائمة رصد للسلوك المدرسي التي تدخل كجزء في الدرجات.

وأوضح وزير التربية أن الوزارة مستمرة في إقامة الدورات التدريبية للمعلمين على المناهج الجديدة مع كيفية استخدام الأدوات البديلة وعدم الاعتماد على الاختبارات التقليدية مع توجيه المختصين بالمتابعة الحثيثة لتنفيذ المشروع بشكل تسلسلي وفق المنهاج المطور.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات