نجح مصرف التسليف الشعبي في توظيف جزء مهم من سيولته حال السماح له خلال السنتين الأخيرتين بالتحرر من قيود القرار السابق القاضي بوقف كافة أشكال القروض،

ما وفر له رصيداً جيداً من الإيرادات الناجمة عن الفوائد التي يتقاضاها عن القروض التي يمولها لمحدودي الدخل، بالتوازي مع توظيف جزء من هذه الإيرادات للنهوض بأعباء الفوائد التي يدفعها عن الفوائد المودعة في صناديقه.‏

وبحسب جريدة الثورة قال المدير العام لمصرف التسليف الشعبي الدكتور محمد حمرة إن المصرف أدخل مع بداية العام الحالي قروضاً جديدة للعسكريين ضمن توليفة القروض التي يمولها بشروط ميسرة وإجراءات سريعة بحيث لا تتجاوز مدة الحصول على القرض بعد استكمال كافة الثبوتيات والوثائق المطلوبة 24 ساعة كما هي الإجراءات المتبعة بالنسبة لباقي القروض، مشيراً إلى أن المصرف خصص فرعه في الحريقة ليكون متخصصاً بمنح وتمويل القروض لصالح العسكريين على سبيل الحصر، لافتاً إلى أن عدد هذه القروض بلغ خلال شهري كانون الثاني وشباط من 2017 نحو 100 قرض بقيمة إجمالية تصل إلى 36,3 مليون ليرة سورية، أما بالنسبة لإجمالي قروضه فأوضح حمرة أن إجمالي القروض المنفذة منذ السماح بإقراض محدودي الدخل ولغاية اليوم الأخير من شهر شباط من العام الجاري بلغ 59071 قرضاً بقيمة تصل إلى 20,082 مليار ليرة سورية تتوزع بمعدل 50319 قرضاً لغاية اليوم الأخير من العام المنصرم 2016 بقيمة 16,9 مليار ليرة سوية إضافة إلى 8752 قرضاً خلال الشهرين الأولين من العام الحالي بقيمة تزيد عن 3,4 مليارات ليرة سورية.‏

حمرة أشار إلى أن عدد الفروع المانحة لقروض محدودي الدخل على مستوى القطر يصل إلى 27 فرعاً منتشرة في محافظات دمشق وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء والقنيطرة وريف دمشق لتؤمن تغطية متكاملة لطالبي القروض في كافة المناطق والمدن والمحافظات الآمنة، معتبراً أن المصرف ورغم كل التخريب الممنهج للبنى التحتية والمرافق العامة الذي مارسته المجموعات الإرهابية المسلحة، تمكن من المحافظة على سلامة وضعه المالي ومن تشغيل كافة الفروع التي اضطرت لمغادرة مقراتها نتيجة الإرهاب في المناطق الساخنة، وذلك عبر سلسلة الإجراءات التي اتخذها بشكل وقتي متزامن مع تطورات الظروف حتى لا يتوقف العمل في أي فرع من الفروع، مشيراً إلى أن فروع ريف دمشق التي تعرضت للإرهاب وتضررت منه نقلها المصرف إلى داخل مدينة دمشق للعمل ضمنه كفرع دوما وسواه على سبيل المثال.‏

وفيما يتعلق بتوظيفات المصرف وودائعه خلال الفترة السابقة قال حمرة إن إجمالي التوظيفات لغاية اليوم الأخير من شهر شباط من العام الجاري 2017 بلغت 24,079 مليار ليرة سورية في حين بلغ إجمالي الودائع لدى مصرف التسليف الشعبي خلال نفس الفترة 92,8 مليار ليرة، لافتاً إلى أن مصرف التسليف الشعبي لا يعاني مسألة القروض المتعثرة بالنظر إلى تخصصه في قروض محدودي الدخل التي تتوقف عند سقف معين باستثناء قرض واحد منح خلال سنوات سابقة من قبل الإدارة الحالية والذي تبلغ قيمته 90 مليون ليرة سورية وهو القرض الأكبر لدى المصرف، مبيناً أن القروض المتعثرة لدى المصرف تقسم إلى فئتين الأولى منها تعثرت نتيجة أسباب إدارية ناجمة عن مواعيد تحويل الأقساط، في حين تتكون الفئة الثانية من القروض الإنتاجية المتعثرة والتي لا تتجاوز قيمة كفة قروضها 1,2 مليار ليرة سورية.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات