تشهد سورية والمنطقة العربية والشرق الأوسط تحولاتٍ مفصلية في وجودها راهناً ومستقبلاً، تشكّل تحدياتٍ غير مسبوقة في تاريخها، وهي تُنمّي دافعاً لمراجعة الرؤى واستخلاص الدروس والكشف عن منطق الواقع الراهن، واقتراح البدائل والمناهج التي يمكن أن تساعد في صنع سياسات ناجعة، وهذا يستلزم مراجعةً جديدةً للمدارك والصور النمطية والمقاربات التاريخية والاستشرافية الواردة من الخارج القريب والبعيد. من هنا انبثقت فكرة إطلاق مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" ليواكب ويحلل ويقدم أفضل تصوّر ممكن لما يتم تناوله من أبحاث ودراسات في السياسات العامة والقضايا الراهنة والشؤون الإقليمية والدولية، وقضايا العلوم السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية والدراسات المستقبلية بالمعنى خلال عام 2016 استطاع المركز تحقيق تقدم ملحوظ بالفعاليات التي أقامها والكتب التي أصدرها حيث صدر عن المركز

الترجمة العربية لكتاب "الحرب القذرة على سورية : واشنطن – تغيير النظام والمقاومة" للباحث والأكاديمي الأسترالي تيم اندرسون، ترجمة وتقديم ناهد تاج هاشم.
يُعَدُّ هذا الكتاب رائداً بين الكتب الصادرة في الغرب عن الأزمة السورية، إذ تُقدَّمُ الحقائقُ فيه على نحوٍ يناقض ويقوِّض كل الروايات السائدة عن هذه الأزمة في الخطاب الإعلامي والسياسي الغربي. إنَّه إعادة قراءة لأسباب الأزمة في سياق الربط بينها وبين الديناميات المتحكمة بها، محليّاً وإقليميّاً ودوليّا. ونأمل أن يساعد تقديمُهُ للقارئ العربي على استلهامِ رؤية جديدة للأزمة السورية، يتجاوز بوساطتها أنماط الفهم المُغرِضة، المبثوثة عنها، غربيّاً وعربيّاً، وهذا يفتح أفقاً جديداً لمعرفة ما يحدث في وطننا السوريّ.

دراسة :الآثار السورية في ظل الأزمة: "التحدي والاستجابة" د.عمار عبد الرحمن

تتناول الدراسة واقع الآثار السورية خلال الأزمة، ومخاطر التعدي عليها والتخريب الذي لحق بها. وقد تضمنت تصنيفاً للأسباب التي أدت إلى التعدي عليها بهدف تدميرها أو تشويهها أو سرقتها، حيث بيَّنَ البحثُ أنها تتراوح بين دوافع مادية غايتها المال والربح، وأخرى دينية أصولية توجه سلوك التنظيمات والجماعات المسلحة، بالإضافة إلى دوافع أخرى ما زالت غامضة ومشبوهة لم يتم الكشف عنها والتأكد منها بعد. كما ترصد الدراسة بقَدْرٍ من التفصيل أهم الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية في أغلب المناطق السورية، بناء على المعلومات المتاحة (على قلتها)، خاصةً في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة المجموعات المسلحة.

التقرير الاقتصادي الاسبوعي

تقرير اقتصادي اسبوعي يُعنى برصد ومتابعة أهم المستجدات الاقتصادية والنقدية والمالية على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي

ورقة عمل : اللاجئون والاتفاق الأوروبي التركي...غلبة المصالح على الحقوق
تحت هدف الحد من ظاهرة الاتجار بالبشر وعمليات تهريب اللاجئين إلى أوروبا، أُعلِن عن توقيع اتفاق إعادة القبول بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لتنظيم انتقال المهاجرين بين تركيا وأوروبا وكبح عمليات التهريب والهجرة.
ورغم السعي للـتأكيد على الهدف الإنساني من الاتفاق، وعَدِّه -كما وصفه بعضهم- "استثنائيّاً وتاريخيّاً"، فإنّه يثير الكثير من التساؤلات حول مضمونه وأهدافه.
كما حذرت العديد من المنظمات الدولية مما قد ينتج عن الاتفاق من أزمات إنسانية، فقد عدَّته منظمة العفو الدولية "ضربة تاريخية لحقوق الإنسان". كما رفضته وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إذ عَدّتهُ غير قانوني، لأنَّه ينطوي على عودة اللاجئين، دون أية ضمانات من شأنها حمايتهم طبقاً للقوانين والمعاهدات الدولية.
وتحاول هذه الورقة إظهار الدوافع والخلفيات الحقيقية لهذا الاتفاق.

المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سورية مشكلة تمويل أم مشكلة تنظيم

يُعدّ غياب المؤشرات والأرقام الإحصائية الدقيقة، التي تعكس حجم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومدى إسهامه في الاقتصاد السوري أمراً ملفتاً للباحث والمهتم. كما أنه يشكل بطبيعة الحال حجر عثرة أمام محاولة فهم ودراسة هذا القطاع، بشكل عميق ودقيق. ويمنع هذا النقص من إجراء تقييم حقيقي لواقع هذا القطاع واحتياجاته والصعوبات التي تواجهه، كما أنه يحدّ من القدرة، على إجراء مقارنةٍ، مع الأرقام والمؤشرات والتجارب العالمية في هذا المجال.

المصادر التمويلية لتنظيم داعش الارهابي أو ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام
شغل موضوع تمويل تنظيم داعش الارهابي أو ما يعرف "بالدولة الاسلامية في العراق والشام" لأعماله القتالية وإنفاقه الأموال الطائلة لإدارة المناطق التي سيطر عليها كافة مراكز الدراسات والأبحاث العالمية، وأثار العديد من التساؤلات عن مصادر تمويله التي حوّلته إلى أغنى تنظيم إرهابي في التاريخ؟. يحاول هذا البحث الاجابة عن هذا التساؤل وتحديد أهم المصادر المالية للتنظيم.

النفط والاتفاق النووي .. السيناريوهات المحتملة
   تبحث هذه الورقة التأثيرَ المتوقع والمحتمل للاتفاق النووي الإيراني في أسعار النفط العالمية، وذلك من خلال عرض السيناريوهات المحتملة الآتية:
•    السيناريو الأول (سيناريو استقرار أسعـار النفط)
•    السيناريو الثاني (سيناريو انخفاض أسعار النفط)
•    السيناريو الثالث (سيناريو ارتفاع أسعار  النفط)

بيان إدانة واستنكار لاغتيال المفكر ناهض حتر
تأثيرات الأزمة في الاقتصاد السوري 2011-2015
يُعَدُّ هذا التقرير الحلقة الثانية، من مجموعة من التقارير الاقتصادية، التي ترصد تأثيرات الأزمة على الاقتصاد السوري، هذه الأزمة التي دخلت عامها السادس، وما تزال تعصف بالبلاد، في ظل تصاعد وانتشار جغرافي كبير للأعمال القتالية، الأمر الذي كلف الاقتصاد الوطني خسائر اقتصادية هائلة، تم تقديرها من خلال مجموعة من المؤشرات الاقتصادية البديلة. ذلك في ظل غياب شبه كامل للأرقام والاحصاءات الاقتصادية الرسمية، وذلك إما لعدم نشرها، أو بسبب صعوبة جمع البيانات اللازمة لتقديرها.
وهنا وجب التنويه بأن الأرقام والمؤشرات الاقتصادية الواردة في هذا التقرير، هي حصيلة عمل جماعي لمجموعة من الخبراء الاقتصاديين، اعتمدوا كافة معايير المهنية والكفاءة والوطنية في تقديرها، دون أية ميول أو ضغوط سياسية، بل كان الهدف من هذا التقرير هو الوصول إلى أرقام ومؤشرات اقتصادية أقرب ما تكون للدقة لوضعها في خدمة متخذ القرار.

ثقافة العنف بحث في الأسباب والتداعيات والحلول المحتملة
يتناول البحث ظاهرة العنف من حيث تعريف العنف وأشكال تجليه في الواقع، مع توضيح للعلاقات والأسباب الاجتماعية والسياسية والثقافية، التي تغذي العنف وتجعله ينفجر بكل هذا الزخم والقوة، على ما تشهده مجتمعاتنا وبلداننا. ثم يركز البحث على العلاقة بين أشكال الحرمان والتهميش والاستعباد بوصفها حوامل للعنف المباشر، والذي يتفاعل بدوره مع شكلين آخرين من العنف هما العنف الثقافي المتصل بالجانب الرمزي من حياتنا، والذي يعمل إما على تأجيج العنف من خلال التحريض عليه، وتشجيع النزوعات العنفية عند الأفراد والجماعات من خلال نشر ثقافة الكراهية، وإنكار الآخر المختلف وإصدار الفتاوى، التي تشجع على إقصائه ونبذه وصولاً إلى قتله، أو من خلال نشر ثقافة التسامح، وتقبل الآخر المختلف، وبناء مقومات ثقافة السلام.

سورية في عيون مراكز الدراسات العالمية
نشرة أسبوعيةـ تصدر مؤقتاً كل أسبوعين،تتناول بالعرض أهم ماينشر في مراكز الدراسات العالمية حول الأزمة السورية

سورية من منظور مراكز الأبحاث الإسرائيلية
نشرة نصف شهرية تصدر عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات «مداد» تتناول بالعرض أهم ما ينشر في مراكز الدراسات الإسرائيلية حول سورية سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً وعسكرياً.

سياسات القوة الذكية ودورها في العلاقات الدولية
ما المقصود بالقوة الناعمة؟ وما علاقتها بالقوة الذكية؟ ثم إلى أي حدٍ اختُبرت القوة الذكية في إدارة العلاقات الدولية؟ وهل يمكن تلمس بعض تطبيقاتها عربياً؟.
على الرغم من أن فلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة والاستراتيجيين العسكريين قد استفاضوا منذ القدم في تناول مفهوم القوة واختلفوا في تعريفه، إلا أن تلك الاختلافات لم تكن جوهرية بالقدر الكبير.

صدوع الجزيرة في تحديات وتحولات المسألة الكردية في سورية / للدكتور عقيل سعيد محفوض
تتناول الدراسة تحديات وتحولات المسألة الكردية في سورية، من خلال تحليل العلاقات بين دمشق و"كردها"، والتساؤل عن طبيعة التجاذبات بينهما قبل الأزمة وخلالها، ولماذا لم تتمكن ديناميات العلاقة من الاستمرار، وتعرُّضها لأزمات وخَضّات متتالية، والبحث عن العوامل التي دعت الطرفين للتعاون خلال الأزمة، وتحديد دينامية التفاعل، ثم المفاضلة، بين الكرد وكل من روسيا والولايات المتحدة، ولماذا مالت الفواعل الكردية للأخيرة، وهل إن الدافع وراء الأزمة هو بحث تلك الفواعل عن "جغرافيا مؤسسة"، وكيف أثر منطق "الفرصة السانحة – المخاطر الماثلة" في موقف الكرد

كما أعلن مركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد) عن تأسيس وحدة الدراسات الميدانية والاحصائية والتي  تتكون من فريق عمل يتسم بخبرة فنية طويلة تغطي مختلف جوانب تنفيذ العمل الإحصائي، ويمكنه العمل في بيئة احترافي

يذكرأن  مركز دمشق للأبحاث والدراسات - مداد مؤسسةٌ بحثيةٌ مستقلّة تأسّست عام 2015، مرخصة من المجلس الوطني للإعلام تحت رقم 66/4/ بتاريخ 29/7/2015 مقرّها مدينة دمشق، تُعنى بالسياسات العامّة والشؤون الإقليمية والدولية، وقضايا العلوم السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، وذلك بالمعنى المعرفيّ الشّامل (نظريّاً، وتطبيقيّاً)، بالإضافة إلى عنايتها بالدراسات المستقبلية/الاستشرافية، وتركيزها على السياسات والقضايا الرّاهنة، ومتابعة فاعلي السياسة المحلية والإقليمية والدولية، على أساس النّقد والتقييم، واستقصاء التداعيات المحتملة والبدائل والخيارات الممكنة حيالها. ينطلق المركز في رؤيته العامّة من شواغل علميةٍ وموضوعية، تتمفصل مع شواغل وطنية، وإنسانية، إذ أنَّ دائرة اهتماماته ونشاطاته تتعدّى الشؤون السورية إلى أوسع دائرة تأثيرٍ وتأثُّرٍ ممكنة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وصولاً إلى البيئة الدولية. كما يتمسّك المركز في رؤيته وعمله باسمه الذي اختاره، ليس لدواعي المكان الذي يعمل فيه (دمشق) فحسب، وإنّما لاعتباراتٍ تاريخيةٍ وحضاريةٍ أيضاً، لأن دمشق هي المدينة التي بدأت منها السياسة، كما توصّلت له الحفريات الأثرية والدراسات التاريخية والأنثروبولوجية، ولا بدّ من أن تكون شؤون سورية والمشرق منطلقاً رؤيوياً لتفكير المركز، فضلاً عن كونها مستقراً أو موضوعاً تطبيقياً لجهوده البحثية والأكاديمية ونشاطاته وفعالياته المختلفة. يقارب المركز مهامّه وشواغله البحثية باستخدام معطيات العلوم المختلفة التي تتكامل مع بعضها البعض في إطار رؤيةٍ معرفيةٍ ومنهجيةٍ متعدّدة التكوينات والأبعاد، ويُعالج ظواهر وموضوعاتٍ متداخلةٍ بشكلٍ كبير، بهدف تقديم أفضل تصوّرٍ ممكنٍ في هذا الاتجاه. وذلك يقتضي بناء فرقٍ للبحث العلميّ تتّسم بالكفاءة والانفتاح والقدرة على العمل الجماعي والتشبيك مع الباحثين والمهتمين والمعنيين بما يقدّمه المركز. تشهد سورية والمنطقة العربية والشرق الأوسط تحوّلاتٍ مفصليةٍ في وجودها راهناً ومستقبلاً، لا تشكّل تحدّياتٍ لها فحسب، وإنّما دافعاً أيضاً، لمراجعة الرّؤى واستخلاص الدروس والعبر، والكشف عن منطق ما جرى، واقتراح البدائل والتوجّهات التي يمكن أن تساعد في صنع سياسات ناجعة. وهذا يقتضي مراجعةً أخرى للمدارك والصور النّمطية والمقاربات التاريخية والاستشرافية، الواردة من الخارج القريب والبعيد، ما يضع المركز أمام مهامّ كبيرة تكتسب مقام الضرورة علمياً وسياسياً.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات