لم يثنِ عمال شركة المغازل والمناسج وقوعها في قلب اللهب وبجوار أكثر المناطق سخونة على مدار السنوات الست من الحرب الكونية الإرهابية على سورية عن استمرار عجلات آلات الغزل والنسيج لديها في الدوران ولتبقى بذلك شاهداً حياً على كل الأعمال الإرهابية التي طالت أبنيتها وصالات العمل فيها حيث رصدنا عشرات قذائف الحقد التي أحدثت في أسقفها وجسد أبنيتها خروقاً مازالت شاخصة للعيان وقد دمرت كامل معمل الغزل وأحرقته بالكامل، حيث يروي أحد العاملين أنه في أحد الأيام سقطت حوالي ثمانين قذيفة بينما بقي العمال خلف ما تبقى من الآلات وصمدوا وساهموا في الحفاظ على بقاء الشركة واقفة على قدميها بجهودهم الجبارة كما يقول رئيس اللجنة النقابية في الشركة فيصل يوسف مضيفاً أن الشركة لم تتوقف عن العمل رغم عمليات القنص وقذائف الموت حيث موقع الشركة يتوسط أكثر المناطق سخونة على حدودها الجنوبية وبتماس مباشر معها جوبر والشمالية القابون، فخلال جولتنا في أرجاء الشركة وصالاتها والحديث مع العاملين فيها توقفنا قبالة أكثر الجهات تماساً بعمليات القنص الإرهابية التي طالت العاملين بـ 14 شهيداً وإصابات بليغة لـ 23 عاملاً، اثنان منهم في حالة شلل تام ومازال اثنان آخران من العاملين المصابين إصابات بالغة قيد العلاج حتى اللحظة وقيد التعافي.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات