حين تغني للوطن تُنسجُ حبال صوتك من ذهب .. تتسع حنجرتك لتصرخ بصوت كل أبنائه، لتتحدث عن كل من ضحّى فداءً لفكرةٍ وانتماء، يُعطيك الله قوةً لم ترها من قبل ويزرع في قلوب الناس محبةً لك لن يفهمها الكارهون..

"بالعيلة للي فيها شهيد ... لازم يخلق طفل جديد ... طفل واسمو سوريا ... وقلبو متعلق فيّا".

هذه ليست مجرد كلمات عابرة إنما هي كلمات صادقة نبعت من قلوب السوريين الذين طالما أحبوا سورية فهم أرادوا أن يكون سلاحهم - في الدفاع عنها وعن أخوتهم - الصوت واللحن. إنه فارس الأغنية السورية أذينة العلي والنجم العربي بهاء اليوسف اللذين أرادا أن يكون لهما تواجد في العرس الجماعي الذي أقامته شركة سيريتل لمئة وعشرين شاباً وشابة من ذوي شهداء الجيش والقوات المسلحة ضمن احتفالية "ع الحلوة والمرة" لبرنامجها أسر الشهداء أمانة في أعناقنا.

"والبطل يخلف أبطال ... وعالمجد بتكبر أجيال ... ونحكي للجيل الجايي".

الأغنية بعنوان "فرح الأبطال" كلمات وألحان الفارس أذينة العلي، توزيع المايسترو جوزيف مصلح والتي قُدمت لأول مرة خصيصاً للفرحة الثالثة التي جمعت فيها شركة سيريتل عمالقة الفن السوري والتي جفي مطعم فيو – اللاذقية - الخميس 8/9/2016، كلمات الأغنية تحمل في حروفها العديد من المعاني، فهي تغني رجال الله في الميدان، وتدعو لهم وتحيي ذكرى شهداء جيشنا الأبرار، كما أنها تقدم أملاً لسورية المستقبل بجيلٍ وطنيٍّ جديد.

حين تغني للشهيد، لأهله، لمن نعاني فقدانه كل يوم يكون الصوت مجبولاً بالسعادة والإيمان إنه الآن في دار الفرح ودمه لم يذهب سداً. تَنشد أمام أمه الثكلى وأخيه الحزين بملء طاقتك أن لا حزن بعد اليوم والدرب الذي اختاره سيوصِلنا حتماً لامحالة للنصر والشموخ.


"عزك سورية حكاية".
للأبطال في جنانهم، لذويهم الكرماء وللأوفياء أذينة وبهاء كلنا فخرٌ بكم، مبارك للعرسان زفافهم وكلنا أمل بالشجرة التي ستلد جنداً يسهرون على سياجها يحرسونها كما يحرس أبطال الجيش العربي السوري الشمس والقمر.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات