سيريا ديلي نيوز- أريج النقري

لم يكن يعلم ذاك الطفل لمن يلوح بيديه وهو بحضن والدته مبتسما ظنا منه أنه ذاهبا بنزهة لطالما حلم بها أو ليشتري الحلوى أو ثياب جيدة

بيدين مازالتا  بريئتين من دماء مايسمى الثورة السورية  ,ذهب وهو يحمل الكثير مما علق بذاكرته من صور ومشاهد وروايات..

أطفال سورية الذين عايشوا ما يسمى الثورة السورية من بدايتها  بكل محافظاتها ريفا ومدينة, لا يملكون أي فكر أو رأي يسمح لهم أن يكملوا حياتهم كسوريين طبيعيي فهم بحاجة لإعادة  بناء عقول دمرت  وترميم شخصيتهم وانتمائهم

وهم الذين نالوا الحصة الأكبر من آثارها السلبية، وخلفت تبعات نفسية واجتماعية تجلت في تفاصيل حياتهم اليومية.

ذاك الطفل السوري ترك مدينة سورية وذهب لأخرى لا ليستجم بل ليكمل مع أسرته بما يسمى الثورة السورية  فما هو مصيره ومستقبله ...هل سيكبر على حمل سلاح بوجه  من لوح لهم وهوي يغادر مسقط رأسه داريا أم أن هناك  معجزة سوف ترجع أسرته لحضن وطن  لطالما كان للجميع

من جهة أخرى,كانت مواقع التواصل الاجتماعي متابعة لعملية الاخلاء بأدق التفاصيل والملفت للنظر .تفاعل المتابعين مع الحدث بمشاعر متضاربة من خلال (ايموشنات المشاعر)  العديدة والمختلفة ,وهذا دليل على الحالة النفسية المتضاربة لشعب عانى الكثير من  حرب فرضت عليه  ولم ترحم لا البشر ولا الحجر..

يذكر أن مدينة داريا تعتبر أكبر مدن الغوطة الغربية قرب العاصمة دمشق

حيث  انتهت المعارك بها  بالاتفاق على إخراج المسلحين منها ونقلهم إلى مدينة إدلب، بالإضافة إلى إخلائها من المدنيين ونقلهم إلى مناطق إيواء، في عملية مطابقة لما حصل  بحمص القديمة،


من جهة أخرى,تم انتهاء المرحلة الأولى من عملية إخراج المسلحين من مدينة  داريا  بخروج 10 حافلات، 5 منها تحمل 270 شخصاً بينهم مسلحين مع عائلاتهم إلى إدلب و5 حافلات أخرى تحمل عائلات فقط إلى قرية حرجلة في ريف دمشق الجنوبي

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


ايو عصام محمد
ادلب ياأدلب ستصبح قريبا مجمع للقذارة والنفايات