ساهم مركز خدمة المواطن في مجلس مدينة حلب منذ إعادة تفعيله عام 2011 في تسريع وتبسيط الإجراءات وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين بصورة لائقة وحضارية بعيدا عن تعقيدات التواقيع والروتين والاحتكاك المباشر مع الموظفين .

ويعد المركز واحدا من أهم مفاصل العمل ويضاف إلى مجموع المراكز و المديريات التابعة لمجلس المدينة الموزعة في مناطق المحافظة.

وبين المهندس مازن سكر مدير المركز في حديثه لمراسل سانا أن تفعيل عمل المركز شكل خطوة مهمة على طريق الإصلاح والتطوير الإداري ومحاربة الفساد وبالتالي تنظيم آليات العمل وهندسة الإجراءات وتبسيطها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين بما يخدم عملية التنمية الشاملة وفق معايير وأسس قانونية توفر الخدمات بالشكل الأسرع والأمثل .

ويضيف المهندس سكر أن المركز منذ إحداثه في تموز عام 2011 قدم الكثير من الخدمات في مجال التراخيص العمرانية والإدارية وخدمات الشؤون المدنية بالتزامن مع إنجاز أعمال الأرشفة لعدد من مديريات ودوائر مجلس المدينة.

وحول خطط المركز المستقبلية لتحسين واقع الخدمات الحالية يقول سكر.. هناك الكثير من الأعمال والخدمات تم وضعها في سلم أولويات المرحلة القادمة وهي إصدار بيان مخالفات- مخطط الاستقامة- مخطط الموقع- صورة جوية- بيانات السجل المؤقت- صورة طبق الأصل عن الوثائق- وثيقة لا حكم عليه من وزارة الداخلية ووثيقة غير موظف وتفعيل نظام دفع فواتير المياه والهاتف وتصديق بيانات السجل المدني الممنوحة من المركز من وزارة الخارجية وإصدار بيانات القيد العقاري ومخططات المساحة من السجل العقاري وحالياً يتم التنسيق مع الإدارة العامة للمصرف التجاري السوري لافتتاح فرع للمصرف ضمن المركز.

وكشف سكر عن إنجاز 90 بالمئة من مشروع أرشفة وأتمتة السجل المؤقت “بيانات الملكية” والذي يعد من أهم مشروعات المركز كونه يحفظ و يؤمن سجل الملكيات للمواطنين وسيتم تفعيله خلال فترة قصيرة جداً .

وبما يخص الصعوبات التي تعترض عمل المركز قال المهندس سكر.. لا شك أن حجم العمل كبير ويحتاج إلى زيادة في عدد العمال والموظفين وإلى أجهزة حاسوب وزيادة عدد البوابات الالكترونية بغية تقديم أكبر عدد من الخدمات وبأسرع وقت .

من جانبه أكد المهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس المدينة أن بوصلة مجلس المدينة هي المواطن ولن ندخر جهداً في سبيل تقديم أفضل الخدمات ليس في مركز خدمة المواطن وحسب بل في جميع مديريات وأقسام ومراكز مجلس المدينة الموزعة في المدينة والريف .

وأضاف.. إنه على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بالآليات والمباني ومنها مركز خدمة المواطن جراء اعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة المتكررة إلا أن عمل مجلس المدينة بجميع مفاصله لم يتوقف واستمر على مدار الساعة و لدينا الكثير من البرامج والخطط يتم العمل على تنفيذها بما يخص إعادة الإعمار والبناء والحفاظ على النظافة والبيئة وتأهيل الشوارع والمباني المتضررة ودعم أسر الشهداء وغيرها من الخدمات اليومية التي تمس المواطن ويمكنني التأكيد أن حلب في المرحلة القادمة وبفضل انتصارات وتضحيات الجيش العربي السوري الباسل ستشهد تحولاً حقيقياً على كل المستويات وسيعود ألق ووهج حلب كما عهدناه سابقاً .

 

سيريا ديلي نيوز - سانا

التعليقات