سيريا ديلي نيوز- أريج النقري

تميز السوريون بعادات وتقاليد العيد التي يستعدون لها بشوق ولهفة يلتزمون بكل ما

تتطلبه طقوس العيد من تحضيرات لموائد الطعام والحلويات

قبل الحرب

الفرح كان يسود أجواء كل بيت سوري انتظارا لعيد مبارك يتزين فيه المواطن السوري بأبهى

الملابس وأجملها من صناعة محلية جيدة

الموائد كانت تمتلئ بما لذ وطاب من عدة أنواع مختلفة من الحلويات التي تحضر بأيادي ربة

منزل اعتادت عليها وبرعت بها

اقامة الأضاهي ,تبادل الزيارات والدعوات لتلقي التهاني والتمنيات .أمسيات وسهرات مع

العائلة والأقارب والأصدقاء

هكذا كان العيد قبل حرب لم ترحم البشر والحجر وحرمت المواطن السوري من أبسط حقوقه

بأعياده المباركة ولم تترك له سوى الذكريات

حيث لم يعد رب الأسرة باستطاعته تأمين ما كان معتاد عليه سابقا وذلك لارتفاع الأسعار سنة

تلو الأخرى بوتيرة جنونية

وخلال خمس سنوات الحرب حرم الشعب السوري من ممارسة عادات قديمة حيث اقتصرت حاليا على ما

هو قديم ورخيص

خلال الحرب

غابت الفرحة والبهجة..فقر الحال وقلة الامكانيات حالت دون قيام الأسرة السورية بتلبية

مايطلبه طفل  صغير من ملابس وحذاء جديد يضعه بجانب سريره يحلم برتدائه في الصباح لينطلق

لممارسة ماكان يخطط له من شراء الألعاب والمأكولات مع أقاربه وأصدقائه في الحي

هل حرم أطفالنا من أن يحلم ....

هل سنبقى نعيش بماضي الخير والذكريات

هل سنعود أقوى نفرش الموائد ونقيم الأضاهي ونلبي ما يلزم

هل سيعود الاقتصاد السوري المحلي لتلبية حاجة السوق والمواطن بأسعار تناسب راتب الموظف

هل سيتمكن المواطن السوري من اقامة الأضاهي  بالاعياد التي أصبحت أسعارها خلال الحرب

خيالية

هل سيقتصر العيد على مظاهر شبه جميلة لأطفالنا رغم المحاولات لرسمها

هل ستبقي الحرب راسمة سوادها على العيد القادم

أم هناك أمل بأستقرار ونصر قريب وحياة سورية انسانية كريمة

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات