خاص سيريا ديلي نيوز- أريج النقري

ما يسمى (داعش) ..مجرد تسمية وليدة لحظة ارهابية أوجدت لتمارس أعمالها الاجرامية بما يناسب فكرها االتكفيري ,لذلك نحن لسنا بصدد التسميات وأين ظهرت وكيف ,لأن كل ما يلزم لنشأت تلك التنظيمات الارهابية متوفر بشكل مريح جدا للأسف...

من العراق لبلاد الشام..هناك تاريخ مكتوب وقصص تروى توحي جميعها بشئ من الظلم والقهر البعيد عن الانسانية والتي تساعد بنزعة تطرفية للبحث عن الحق أو العدل ولكن هنا الأسلوب والأليات تختلف لمعالجة تلك المماراسات وطرق تداولها ,وهذا ما أوصل الشعوب لما نحن  فيه من  قتل وارهاب وتشرد..

هناك تاريخ لداعش وما قبله من تسميات كثيرة وكلها تنطوي على نفس العقيدة بدءا من العراق وصولا لما نحن فيه الأن ..الهدف حشد أكبر عدد من مقاتلين ينتقون بكل عناية ودقة أصحاب بزرة تطرفية لذلك يكون العمل عليهم سهل ولا يأخذ وقت طويل..

من جهة أخرى,عندما نسمع ما لهم من امكانيات قتالية من العدة والعتاد والأموال التي يحتاجونها لتبقيهم أقوياء أكبر فترة ممكنة..هنا لن  نتطرق لنفط وغاز العراق والثروات الأخرى من الدول المسيطر عليها هذا التنظيم ,لأنها تحصيل حاصل ..ولكن سنبرز أمر أهم من يدير تلك الموارد ويوزعها بشكل يبقي السيطرة دون أي حالة سرقة أو نزاع ودون أي تمرد من قبل التنظيم بحيث تبقيهم تحت السيطرة المطلوبة ..هناك دائما رؤوس مدبرة تعطي التعليمات والتنفيذ يكون بأيدي ملوثة بالدماء

ان كنا نريد أن نرجع للتاريخ ونقرأ أصول نشأت الحركات الارهابية والتعريف بها من أين وكيف وأين مقرها الأساسي وكيف تتدرب وتمول وما هي أهدافها والى أين تريد أن تذهب بالمنطقة العربية والغربية بأن واحد لأن لا مفر من لسعتهم عند الغدر..عندها نقرأ الكثير وتأخذنا الروايات لبدان الغرب أحيانا وترجعنا للعرب من جديد..

الحرب الأن متطورة لم يكتب عنها التاريخ من ناحية الأسلوب والتقنيات والقادة النافذين .
حرب لغتها عربية لأنها بدأت داخليا بهدف تفتيت اللحمة بين أبناء الشعب الواحد ..
حرب أشعلت فتيلها بأدوات عربية مقربة من حيث الدم والعرق ولكن من يديرها..؟
حرب تعرف ماذا تريد والى أين تريد أن تصل ..لكن العتب على من ينفذها فقد ضاع ولم يعد يعلم أين عائلته..؟
حرب حملت اسم ما يسمى (داعش) وهو أخر لقب لهذه المرحلة المنكوبة ,لنرى من سيحمل شعلة النار بالمرحلة القادمة وهذا ما ينتظره طابور عربي بعيد كل البعد عن القيم الانسانية..

لنكن واعيين للمرحلة القادمة ,,فهذه الحرب  كانت معقدة بالرغم من أن اللغة عربية ولكن تعاملنا مع الأمور دائما يكون بتحليل مؤقت أبعدنا عن أن هناك دائما تشكيلات تبرز على أنها سلمية ولكن تكون تحت رحمة اللوبيات الارهابية.
قد يكون لوبي عربي أنشأ ليكون غطاء لأهداف اللوبي الصهيوني وغاياته , يسترضينا بنظامه الداخلي وأهدافه البراقة لكي نتوه عن ماهية هذه الأهداف ومن تخدم أكثر..

أخيرا,..بغض النظر عن تسميات الجماعات المتطرفة ان كانت ما يسمى داعش وغيرها ان خلقت بالعراق أو سورية أ أي بلد عربي أخر ..اللغة والعادات عربية بامتياز ولكن جهاز الروبوت بأيدي اللوبيات الصهونية الغربية والتي ستنقلب عليهم بأيدي غربية وبلغتهم الأوربية ..لذلك لندرس تاريخ الغرب جيدا وعاداتهم وطقوسهم المتمرسة بكل ما هوي معتدي...لنتقن لغتهم لنستطيع فك شيفرات مخططاتهم بالوقت والمكان الذي نحدده نحن بحيث تكون البوصلة بيدنا لتنقلب لغة الحوار عليهم وينقلب سحرهم عليهم أيضا..

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات