أكد محافظ حماة الدكتور غسان خلف ضرورة تكثيف جهود جميع المعنيين لضمان سلامة نهر العاصي الذي يمثل رمزاً سياحياً وحضارياً وبيئياً واقتصادياً لمحافظة حماة ليبقى معلماً سياحياً يجلب البهجة والجمال, لا أن يبقى مصدر تلوث بيئي وموئلاً للحشرات والقوارض.
ودعا المحافظ خلال ترؤسه أمس اجتماعاً ضم المعنيين في المحافظة إلى  تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الشركة العامة للصرف الصحي ومجلس مدينة حماة ومديريتي البيئة والصناعة ونقابة الأطباء  مهمتها الكشف عن المنشآت الصناعية لمراقبة تشغيل محطات المعالجة الذاتية لمنصرفاتها وحثّ أصحاب المنشآت التي لا توجد  فيها  هذه المحطات على تركيبها فوراً ما  يخفف من مستويات التلوث الناجمة عن منصرفاتها مع إعطاء مهلة زمنية لها لبيان النتائج خلال الفترة المقبلة.
من جهته, أوضح المهندس فاضل درويش عضو المكتب التنفيذي  لقطاع الإسكان والمياه أن هناك  بعض المنشآت التي ينبغي عليها تركيب محطات معالجة ومراقبة تشغيلها على الدوام ولاسيما أن المحافظة تؤمن احتياجاتها من الوقود, داعياً  إلى التركيز على منصرفات المشافي العامة والخاصة لما تشكله  النفايات الطبية من خطورة بيئية وصحية.  
بدوره أشار  أزهر أزهر مدير الموارد المائية إلى أنه لا يكفي للحدّ من تلوث مجرى نهر العاصي مراقبة منصرفات المنشآت الصناعية الواقعة على مسار النهر ضمن الحدود الإدارية للمحافظة بل يتعين إيجاد آلية مشتركة   بين محافظتي حماة وحمص لضبط المشكلة على اعتبار أن المصدر الأول لتلوث النهر يتمثل في  منصرفات المنشآت الصناعية الواقعة في محافظة حمص وخصوصاً  التي تصب منصرفاتها في بحيرة  قطينة وسد الرستن.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات