تحت رعاية وزارة السياحة افتتح اليوم مقهى "المكتب" في منطقة القصور جادة الخطيب بدمشق، وذلك ضمن حفل كبير تخلله التعريف بأهم خدمات "المكتب"بحضور وزير السياحة المهندس بشر يازجي والدكتور حسان النوري وزير التنمية الإدارية وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والاجتماعية والفنية الذين أبدوا إعجابهم وتشجيعهم لهذا المشروع الكبير والمتميز وبعد جولته الاطلاعية وقال وزير السياحة بشر يازجي : هذا الافتتاح هو جزء من افتتاحات كثيرة لمنشآت سياحية خلال فترة الحرب , و إننا اليوم أمام مستثمر ذكي مشيرا بهذا إلى مشروع ( مقهى المكتب) ولافتا إلى انه جزء من ثلاثة مشاريع كبيرة بدأ بها صاحب المنشأة خلال فترة الحرب و سوف تفتتح خلال فترة قريبة .

ولفت يازجي إلى التميز الذي شاهدناه بهذه المنشاة بأنه يعكس أسلوب حياة جديدة يطابق ما تطمح إليه وزارة السياحة مؤكدا أن المستثمر ذكي ليس فقط في مجال اختيار المكان فحسب وإنما بالإبداع المتمثل بالفكرة الموجودة و بالأسلوب الذي فرضه بمنشاته.

وأشار وزير السياحة إلى موضوع الجودة و أهميتها , وقال إن ما رأيناه اليوم في هذه المنشاة سوف يزيد من فكرة التنافسية إضافة إلى الأسعار المدروسة والفكر المبدع في طرح المنتج مؤكدا إننا سوف نشاهد منافسة كبيرة بين المنشآت ما يترتب على كافة المنشات بالارتقاء بسوية الخدمة والتميز من خلال الفكرة التي تمثل الإبداع السوري خلال هذه الفترة والذي هو هدف من أهداف وزارة السياحة .

وتحدث منذر نزهة – صاحب المشروع أن ميزات "المكتب" الحقيقية تأتي من تعدد وتنوع الخدمات التي تفاجئك بوجودها في أرجائه، ابتداءً بمحمصة البن التي تضمن حصولك على فنجان من القهوة الطازجة فعلاً بخيارك من غامقة أو فاتحة، بهيل أو بدون هيل، كما يمكنك شراء البن وأخذه معك الى منزلك، إلى صالون بويا الأحذية الذي انحسر أو كاد ينحسر من دمشق، وحتى إلى الحلاق الذي يحتل صالونه مساحة من المقهى.,

واضاف:السوريون دوما يبدعون ويقومون بأعمال غريبة ومفيدة ويتغلبون على كل نقص او مشكلة تواجههم من خلال الابداع والارادة على العمل

وتخلل الحفل عرض فني لموسيقى استعراضية إيقاعية تم عزفها بأدوات مستخدمة في المقهى من /ملاعق وكاسات وطاولة الزهر وفراشي البويجي ومقصات الحلاق/، بالإضافة إلى آلات موسيقية إيقاعية فريدة تستخدم في ثقافات وبلدان بعيدة، وحضر الحفل.

ولابد من الإشارة إلى أن : "المكتب" هو مقهى تقليدي كبير بطاقة استيعابية تصل حتى 700 كرسي، يرتاده الرجال والنساء من مختلف الأعمار، لتناول القهوة والشاي والزهورات، وتدخين النرجيلة، ولعب الورق وطاولة الزهر والشطرنج...إلخ، وهو بذلك يشابه المقاهي التقليدية القديمة المنتشرة في دمشق وغيرها من المدن السورية، ولكنه يمتاز عنها بأمور عدة، كتصميمه العصري الفريد الذي يضفي أجواء حديثة مع تلميحات للذكريات القديمة، فكراسي المقهى مثلاً تشبه كراسي الخيزران من حيث الشكل ولكنها مصنوعة من مادة الألمنيوم، وتجهيزاته عالية الجودة كالتدفئة الأرضية، والتكييف المركزي، وشفط الدخان وتنقية الهواء عالية الفاعلية، ومولدات الكهرباء الكبيرة والانترنت السريع جداً والصراف الآلي وغيرها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات