قالت مصادر مصرف سورية المركزي أنه من غير الممكن لأي أحد القول إن السعر سيثبت لدى حد كذا أو سيزيد أو سينخفض لأن قادمات الأيام تحمل لنا ظروفاً نجهل ماهيتها تماماً، مع الأخذ بالحسبان أن الأمور مبشرة بالخير وتحمل بوادر التحسن ومن ثم لا يمكن القول بسعر محدد مهما كانت المعطيات لأنه سعر يتحدد وفقاً للحركة في السوق ومقدار العرض والطلب. و بحسب صحيفة "الوطن" ، أشارت المصادر إنه من غير الممكن القول بثبات أسعار الدولار لدى سعر 70 ليرة سورية لأن سعر الدولار يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي تراوح بين 68 إلى 67 ليرة سورية في الأسواق المحلية السورية. و أضافت إن سوق صرف العملات غير النظامي يحاول وبشكل دائم إصدار أو بث الإشاعات التي تخدم مصالحه ومصالح المضاربين في مجاهله، فمرة يقولون بثبات السعر لدى 70 ليرة لأن للبعض مصلحة في ذلك حتى يبيع ما لديه بربح معقول، ومرة يروجون لسعر 90 ليرة لخلق حالة من الهلع لتعاود الناس الشراء فيبيع المضارب بسعر عال ما لديه من دولار اختزنه سابقاً محققاً أرباحاً فاحشة على حساب المواطن، ومن ثم فإن ما يجري عبارة عن فقاعات من الشائعات لا أساس لها من الصحة. و لفتت المصادر إلى إن مصرف سورية المركزي كان قد أعلن ومنذ تاريخ 13-3-2012 التدخل المستمر في سوق صرف العملات الأجنبية كلما دعت الحاجة، دون التريث ودون إجراءات متعددة بل التدخل المباشر، مشيرة إلى أن سعر الصرف قد تجاوب مع آلية عمل المركزي بشكل كبير وأصبحت معدلات أسعار الصرف مستقرة جداً ومتفاعلة مع تحركات مصرف سورية المركزي وإجراءات تدخله، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن المركزي لا يفضل الحديث أو القول بسعر محدد لأي عملة أجنبية ارتفاعاً أو انخفاضاً لجهة أن سعر الصرف ليس رقماً بعينه يحدد على أساس اتفاق ما أو كلفة معينة، وإنما سعر الصرف هو حركة بين العرض والطلب. و قالت المصادر إن المضاربين في الأسواق غير النظامية لصرف العملات في سورية عاثوا فساداً فيها وتلاعبوا بشكل كبير بسعر الصرف وبمال المواطن، ما جعل التدخل من مصرف سورية المركزي مرناً بشكل كبير لدرجة لم يتوقعها المضاربون الذين حاقت بهم خسائر كبيرة وسد المركزي عليهم الطريق في تحقيق أرباح فاحشة شديدة الأذى إن كان للمواطن فيما يدفعه ثمناً للقطع الأجنبي، وإن كان للاقتصاد الوطني في استنزاف مخزونه من القطع الأجنبي وإن كان لليرة السورية، التي تعتبر رمزاً من رموز الوطن من خلال محاولتهم خفض قيمتها، وسواء أكان ذلك بقصد أم دون قصد وبهدف الربح قد سببوا أذية كبيرة لسورية.     سيريا ديلي نيوز

التعليقات