يبدو أن نهاية مشوار العصابات الإرهابية المسلحة في محافظة حمص باشرت على الانتهاء وسيتم اعلان المحافظة خالية من الأرهاب بشكل كامل قريباً، فبعد الاجتماع الذي تم ما بين محافظ حمص ولجنة حي الوعر وبإشراف منظمة الأمم المتحدة، تم أخيراً التوصل إلى أخلاء حي الوعر الذي يقطن به أكثر من 75 ألف مدني من الأرهابيين
وفي تصريح لموقع سيرياد يلي نيوز أكد محافظ حمص طلال البرازي أنه تم التواصل لتنفيذ اتفاقية الوعر لإخلائها من العصابات الإرهابية المسلحة، لافتاً إلى أنه سيتم التنفيذ بداية الأسبوع القادم حيث سيتم إخراج المسلحين وفق دفعات متتالية ضمن فترة زمنية محددة ما بين 45 و60 يوم وتستمر العملية لمدة  3 أسابيع لخروج أخر دفعة من المسلحين المتبقين ليكون حي الوعر أمن خالي من الأرهاب ولتعود الحياة الطبيعة عليه ولتعمل مؤسسات الدولة الموجودة في المنطقة  .
وأضاف البرازي إلى أنه سيكون لدى البعض فرصة لتسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعه وفق الشروط القانونية الواضحة والتي تسمح لهم بذلك لعودتهم إلى حضن الوطن وتسليم أسلحتهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي
وقدر المحافظ عدد المسلحين المتواجدين في الوعر بحوالي 2000 مسلح ، مبيناً إلى أن عملية الترحيل لم تتم إلى الدار الكبيرة كما يتوقع البعض بل ستتم إلى مناطق التماس مع العصابات الإرهابية المسلحة وهي المناطق الشمالية كريف حلب وإدلب .
وحول أهم البنود التي وضعت لتنفيذ الاتفاقية قال محافظ حمص لايوجد وساطة أقليمية لهذه الاتفاقية ولا علاقة لروسيا بالموضوع بل ستتم بإشراف منظمة الأمم المتحدة وهي على غرار أتفاقية حمص القديمة حيث سيتم إيقاف أطلاق النار وأخلاء المسلحين على دفعات من خلال نقلهم بباصات خاصة لمناطق أخرى كما سيتم إدخال المساعدات الغذائية للمواطنين المدنين إضافة للعمل على إعادة تأهيل الحياة للبنية التحيتة المدمرة لتعود الحياة على سابق عهدها ولتمارس المؤسسات والشركات الموجودة في منطقة الوعر عملها ونشاطها من جديد
وبين البرازي إلى أن تنفيذ اتفاقية الوعر ستنهي  الوجود المسلح في مدينة حمص ويستكمل تأمين المنطقة الوسطى بأكملها باستثناء الريف الشمالي لحمص، وسيسمح للجيش السوري والدفاع الوطني بالتفرغ لجبهات أخرى خاصة في الريف الشمالي وسيسرع في التسويات مع الجيش السوري في مناطق وجود المسلحين.
يذكر أن  اتفاق الوعر يأتي بعد عامين ونصف العام على تنفيذ اتفاق الأحياء القديمة من حمص، وبعد أن فرغت تماماً البيئة الحاضنة للعصابات الأرهابية المسلحة التي كانت موجودة داخل الحي خلال السنوات الماضية، وكان الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني يؤجلان الحسم العسكري للحي بسبب وجود المدنيين.

 

سيرياديلي نيوز - نور ملحم


التعليقات