توصل الجانبان السوري والصيني لاتفاق حول  تكثيف التواصل بينهما لتنسيق وتأمين احتياجات الجانب السوري من التوريدات والمساعدات التي تلبي المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، والتحضير لزيارة وفد اقتصادي من فعاليات الأعمال والمسؤولين في سورية إلى جمهورية الصين الشعبية، وأيضاً تبادل الآراء والأفكار حول التعاون التجاري والاستثماري والاستعداد للتعاون في مجال إعادة الإعمار، وذلك خلال لقاء وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري بسفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق.

 الجزائري  اقترح خلال اللقاء أن يقوم الجانب الصيني بالعمل على تطوير برامج المساعدات المقدّمة إلى سورية باتجاه حث المنظمات الدولية، لتطوير برامج للشراء من السوق المحلية السورية لمكوّنات السلة الاستهلاكية التي يتم تقديمها للمتضررين كمساعدات إنسانية، وأيضاً تطوير برامج للتشغيل المحلي بحيث يتم تقديم المساعدات على شكل أدوات ومستلزمات للأنشطة الإنتاجية ولاسيما في الأرياف، بما يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وزيادة مستوى التشغيل وخلق فرص عمل جديدة وتثبيت المواطنين في أراضيهم، كما أشار إلى ضرورة التعاون بين الجانبين لتخفيف أعباء تكاليف الحياة على المواطنين المتضررين من الأزمة وكذلك الفقراء من خلال دعم عملية التحوّل للاعتماد على الطاقة الشمسية.
من جهته أكّد السفير الصيني أنّ العلاقات بين البلدين تسير بشكل جيد جداً ولاسيما في الجانب السياسي، حيث تدعم الصين الحق والعدالة وتقف إلى جانب روسيا الاتحادية والعديد من الدول الأخرى فيما يتعلق بالمبادئ الأساسية حيال ما تتعرّض له سورية، و لفت إلى أنّ الحكومة الصينية قدّمت الكثير من المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري واستمرّت في تقديم المنح والدورات التدريبية لرفع قدرات السوريين وزيادة مستوى تأهيلهم في مجالات عديدة، كما نظّمت زيارات عديدة لمسؤولين ورجال أعمال سوريين إلى الصين بهدف وضع أسس للتعاون الحالي والمستقبلي وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات