قالت الأمم المتحدة إنها تهدف إلى توصيل مساعدات غذائية إلى 500 ألف سوري «خلال الأسابيع القليلة المقبلة»، إلا أنها حذرت من عجز في الموازنة بسبب عدم جمع ما يكفي من التبرعات لمساعدة المدنيين السوريين الذين نزحوا من مدنهم وقراهم هرباً من العنف المتواصل ويساعد برنامج الأغذية العالمي حالياً 100 ألف شخص شهرياً في مدن مثل حمص وحماة وإدلب ودمشق. وأعلن أمس في بيان إنه «سيزيد من كمية المساعدات الغذائية لتصل إلى ربع مليون شخص بحلول نهاية الشهر الجاري داخل سورية مع اعتزام مضاعفة الكمية لتصل إلى 500 ألف شخص خلال الأسابيع المقبلة». وأفاد بيان المنظمة الدولية إنه يوسع من مساعدته بناء على طلب من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وإنه مستعد لزيادة عملياته في البلاد أكثر ». وقدرت أن مليون شخص على الأقل في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل سورية بنحو مليون لاجئ، يعيشون مع أقاربهم أو ضيوف على عائلات أخرى أو مقيمين في شكل موقت في مساكن تم تأجيرها. وحذر البرنامج في بيانه من أن «عملية الطوارئ للبرنامج في سورية التي تصل كلفتها إلى 37,4 مليون دولار وبدأت في أب  2011، تواجه الآن عجزاً في الموازنة لأنه لم يتم جمع سوى نصف هذا المبلغ لغاية اليوم». وذكرت المديرة التنفيذية للبرنامج ارثرين كزين «أن البرنامج قلق في شأن انعدام الأمن الغذائي حيث يكافح السوريون في المناطق المتضررة من العنف لإطعام عائلاتهم فيما يستمر الصراع». ويقدم برنامج الأغذية العالمي، الذي أنشئ في عام 1962، كل عام مساعدات غذائية إلى أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلداً حول العالم. ويعمل حوالى 10 آلاف شخص لمصلحة البرنامج، معظمهم في المناطق النائية التي تخدم في شكل مباشر الفقراء الجوعى، بحسب الموقع الرسمي للبرنامج على الإنترنت.. ويعمل البرنامج مع منظمة الأغذية والزراعة (FAO) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، بالإضافة إلى الشركاء الآخرين من الحكومات والهيئات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. وقالت ارثارين كازين المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي «مع استمرار الصراع يجد السوريون في مناطق متضررة من العنف صعوبة بالغة في إطعام أسرهم ويشعر برنامج الأغذية العالمي بقلق بالغ من احتمال عدم توافر الأمن الغذائي

التعليقات