أكد الأميرال تركر ارترك قائد الأكاديمية البحرية التركية المستقيل من منصبه أن حكومة حزب العدالة والتنمية استسلمت للإمبريالية بكل معنى الكلمة وحولت تركيا إلى قاعدة إرهابية.

واعتبر الأميرال تركر في مقال صحفي أن تحقيق الأمن والاستقرار في سورية ونجاح برنامج الإصلاح متعلق بتخلي دول الغرب عن خططها لإسقاط الدولة السورية معتبرا أن الحديث عن دعم خطة المبعوث الدولي إلى سورية كوفي عنان دون التخلي عن هذه المخططات يعتبر تضليلا وخداعا للرأي العام.

وانتقد الأميرال المتقاعد الاجتماع الذي عقدته الولايات المتحدة و فرنسا و تركيا و بعض مشيخات النفط في باريس حول سورية وسعيهم لفرض عقوبات جديدة عليها لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على أنقرة للانضواء خلف القيادة الفرنسية في حال تسنى التدخل العسكري المباشر في شؤون سورية كما حصل في ليبيا كاشفا عن قيام عدد من المسؤولين الأمريكيين بزيارات إلى الحدود التركية السورية بين فترة و اخرى لمراقبة الوضع هناك.

وحذر الأميرال تركر من خطورة المخططات الأمريكية في المنطقة والتي تعمل على كسر التحالف القوي المناهض للسياسة الأمريكية بين سورية وإيران موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت حزب العدالة والتنمية لتحسين العلاقات مع سورية في المرحلة الماضية بهدف ابعاد سورية عن إيران ولكن سورية التي رغبت بتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تركيا لم تتخل عن علاقاتها الحيوية مع إيران.

وبين الأميرال المتقاعد أن فشل خطط واشنطن التي اعتمدت على مبادرة اردوغان لتخريب العلاقات السورية الإيرانية دفع الولايات المتحدة لاتباع خطة بديلة تقوم على تغيير النظام السوري عن طريق خلق فوضى تقود البلاد إلى التقسيم والسعي للتدخل العسكري في سورية عن طريق أداة اقليمية تقوم بمهمة إسقاط الحكومة السورية على غرار ما حدث في ليبيا.

وأكد الأميرال المتقاعد رفض القوات المسلحة التركية لأي تدخل عسكري في سورية كونه لا يستند لأي مبرر وان المؤسسة العسكرية غير راضية عما تقوم به حكومة حزب العدالة والتنمية من تصدير للإرهاب إلى سورية والسماح باستخدام الأراضي التركية لشن هجمات ضد سورية في حين تترك تركيا ترزح تحت نير الاحتلال المخفي الذي لا يشعر به الا من له المعرفة والخبرة الطويلة.

من جانبه وصف نائب رئيس حزب العمل التركي محمد بدري كولتكين السياسة الخارجية التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية بالمخجلة والمذلة والمحرجة وتشكل بمجملها اهانة غير مسبوقة في تاريخ تركيا تلحق اضرارا جسيمة بالدولة التركية نتيجة السياسة العدوانية التي تتبعها ضد دول الجوار.

وبين كولتكين في مقال نشره موقع (اولوصال باكيش) التركي أن قادة حزب العدالة والتنمية اندفعوا إلى التدخل في شؤون ليبيا وسورية دون أي تردد معتبرين أنهم أمام فرصة تاريخية ليلعبوا دورهم في إطار خطط الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وبذلك خربوا علاقات تركيا مع دول الجوار.

وكشف نائب رئيس حزب العمل التركي أن لجوء وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو لاستجداء تدخل الناتو في سورية جاء نتيجة لفشل الإرهابيين الذين تؤويهم حكومة اردوغان في المخيمات المقامة على الحدود السورية التركية في الاستيلاء على المنطقة الحدودية كما كان يخطط لهم موضحا ان حكومة اردوغان تؤوي المجموعات الإرهابية في الأراضي التركية وتحرضها على الأعمال الإرهابية وتشاركها بالجرائم وأعمال التخريب في سورية.

واعتبر كولتكين أن سعي حكومة حزب العدالة والتنمية للتدخل في الشؤون الداخلية السورية والعراقية دفع بها لتصنيف الشعب التركي على أساس الاختلافات العقائدية والاثنية واشعال نار الفتنة الداخلية كما وضع تركيا في مواجهة واضحة مع روسيا والصين.

و ختم نائب رئيس حزب العمل التركي مقاله بالقول "في نهاية المطاف سيضطر الشعب التركي لمواجهة النتائج الوخيمة التي خلفتها سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية للحد من حجم العواقب والنتائج الوخيمة التي سببتهما هذه السياسة العدوانية مع دول الجوار.

سانا

سيريا ديلي نيوز

التعليقات