خاص سيريا ديلي نيوز- حنان زروف

ترغب شركة باندا لهندسة العمارة الصينية ببناء مدينة تتسع 200000 نسمة مشيدة من مادة الخيزران وذلك مع حلول عام2023 مع إنتهاء عصر الترسانة الإسمنتية. فمستقبل البناء لن يكون رمادياً بل أخضراً بفضل استخدام الخيزران في بناء الوحدات السكنية , يقول مكتب باندا ,وقد نشرت الشركة مخططات توضح البنية التحتية لتلك المدينة ,إنه حقاً لمشروع جنوني .

أما عن التساؤل حول قدرة التحمل للبناء الخيزراني , تقول الشركة: يمتلك المخطط العديد من الميزات , للمدينة المقدرة على تنقية الجو بنسبة 30% من غاز ثاني أوكسيد الكربون مما تقوم به الغابات,فالبصمة الكربونية محدودة في مشاريع الخيزران .

وتساعد في الحد من انجراف التربة وتقلل من الحاجة إلى تسميدها . وزيادة على الشق البيئي ,فالخيزران معروف في جميع أنحاء العالم بقوة متانته ,معظم المنازل المشيدة من الخيزران في جزر جاتا وكوك مبنية بمخططات مقاومة للزلازل والأعاصير . كما أن الخيزران أكثر متانة من خشب البلوط بنسبة 30% , وهو غير محبب عند الحشرات . وتؤكد الشركة بأن هناك مئات الهكتارات من أراضي الخيزران الكافية لبناء هذه المدينة ,حيث تنوي الاعتماد على مقاطعة انجي المصدرة للخيزران إلى جميع أنحاء العالم للحصول على مادة البناء هذه ,فهي خزان لا ينضب .

وتلك ليست المحاولة الأولى للشركة في هذا المجال ,فشغفها في تصميم المخططات الخضراء منذ عام 2014 ,ويرغب المكتب ببناء فندقاً من الخيزران مستلهماً فكرته من نموذج هندي . كما أنهم ليسوا الوحيدين في ذلك ,فمنازل المهندسة المعمارية إيلورا هاردي ذات شعبية كبيرة ,فقد قامت ببناء حوالي خمسين منزلاً من الخيزران معظمها في مدينة بالي .بالإضافة إلى مكاتب أخرى تقوم بمشاريع مماثلة . والخيزران مادة مستخدمة في البناء في جميع مدن العالم المدارية ومنذ عشرات الآلاف من السنين . وتتساءل اللوفيغارو : هل ستشهد تلك المنازل البيئية تطوراً أكبر في السنوات القادمة ؟وهل سنرى مثل هذه المنازل في شوارع باريس .

ترجمة - بتصرف

 LeFigaro-éco

سيريا ديلي نيوز


التعليقات