ركزت الندوة التي أقيمت على هامش فعاليات الملتقى الأول للمنتجات الصديقة للبيئة سوق (عالضيعة) أمس على مسألة التسويق والمبيعات والترويج والاعلان والبيع المباشر. وبين الباحث وائل الحسن أن التسويق هو مجموعة من الأنشطة تقوم بها الأفراد والمنظمات بغرض تسهيل وتسريع المبادلات في السوق وعملية يتم فيها التخطيط للمنتج وتنفيذه من مرحلة التخطيط المبدئي الى التسعير فالإعلان فالتوزيع بهدف خلق تبادل يخدم أهداف المؤسسات التجارية وأفراد المجتمع مشيرا الى ان التسويق يعتمد على احتياجات العملاء ويتم ذلك عن طريق جهود تسويقية متكاملة ينتج عنها حسن توقع وإرضاء لهذه الاحتياجات وبذلك يتم تحقيق اهداف المؤسسة أو الشركة عن طريق ارضاء العملاء. ولفت الحسن إلى أن التسويق يتكون من أربعة عناصر تشمل الاتصالات بالزبون وكلفة السلعة ومدى ملاءمتها والحاجة للزبون حيث تمثل الحاجة موضوع عملية التبادل اذ دون الحاجة لا يكون هنالك شيء يمكن تسعيره او توزيعه او ترويجه موضحا ان الترويج يتضمن اربعة عناصر وهي الاعلان والبيع الشخصي والدعاية و تنشيط المبيعات ويتلخص ببذل المجهودات التي من شأنها إثارة الطلب على السلع والخدمات سواء الشخصية أو غير الشخصية والتي من شأنها التأثير على حث العميل المرتقب على شراء السلعة أو الخدمة ومساعدته على الشراء. وبين الحسن أن الاعلان يعرف بأنه جهود غير شخصية لعرض السلعة والخدمات والأفكار وترويجها بواسطة وسيلة معينة ويهدف الى جذب انتباه العميل واثارة اهتمامه وايجاد رغبة للشراء والتوجه نحو الشراء اما البيع المباشر فيعرف على انه عرض لسلعه أو خدمة على العميل بهدف إقناعه بها وترغيبه بالشراء كما يهدف الى البحث عن العميل المرتقب واقناعه بالشراء والمحافظة على رضا العميل ومتابعته وتزويده بكل ما هو جديد وتحفيزه على تكرار الشراء. ويشكل الملتقى الذي ينظم بمبادرة من متطوعي الأمانة السورية للتنمية وبالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون البيئة ومجموعة من الفعاليات الوطنية الاقتصادية والاجتماعية في حديقة التكية السليمانية فرصة مباشرة تجمع المنتج المحلي من كل المناطق في الريف السوري والمستهلك في المدينة دون وسيط وذلك لتسويق المنتجات الزراعية الطبيعية والصناعات اليدوية المنتجات الريفية الصديقة للبيئة من قبل المزارعين والسيدات الريفيات. والملتقى وهو الأول من نوعه يعزز التنوع الثقافي ويبرز هوية التراث المحلي الريفي لكافة المحافظات ويسهم في إيجاد بدائل ممكنة لتوليد الدخل ودعم المشاريع الصغيرة من خلال فتح آفاق جديدة لتسويق هذه المنتجات وإلقاء الضوء على بعض التجارب الناجحة في هذا المجال كما يسلط الملتقى الضوء على المنتجات الصديقة للبيئة ويسعى لتطوير الأسواق الداخلية والخارجية لها ويساهم في توسيع القاعدة التفاعلية للتنمية في المجتمع كما يشجع نمط الحياة الصحي ويحفز العودة إلى الريف والانتقال من نمط الحياة الاستهلاكية إلى نمط الحياة الإنتاجية. وتنبع أهمية السوق من خلال القائه الضوء على بعض التجارب الناجحة في هذا المجال كتجربة سوق الضيعة وجمعية احياء الوردة الدمشقية والحرير السوري وتجربة وزارة البيئة في تاسيس صناديق دوارة لدعم مبادرات المجتمع المحلي من خلال مشروع حفظ التنوع الحيوي وادارة المحميات لتنفيذ مشاريع ريفية كإنتاج الحليب والنباتات الطبية وصناعة النحل. كما يهدف الى بناء شبكة مجتمعية لدعم التنمية والترويج للمنتجات اليدوية والطبيعية من خلال ربط العاملين والمهتمين بمفهوم سوق الضيعة والتي بدأت في اللاذقية من قبل مجموعة من المتطوعين الشباب منذ عام 2008 وتم تبنيها من قبل الامانة السورية للتنمية في اكثر من محافظة ضمن المناطق التي تعمل بها. وعملت وزارة الدولة لشؤون البيئة ومتطوعو الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع العديد من الشركاء والأفراد المهتمين والداعمين للفكرة من أجل دعم أصحاب المنتجات في المناطق الريفية لعرض منتجاتهم من خلال سوق الضيعة المركزي وفتح مجال لتسويق منتجات المزارعين والسيدات الريفيات دون الحاجة لمغادرة منازلهم كما سيتم تسويق المنتجات عبر الإنترنت من خلال موقع الأمانة وشركاء آخرين كمبادرة صبا وجمعية مورد بالإضافة للتسويق عبر منظمات مهنية وأفراد ذوي خبرة تخصصية في هذا المجال. ويفتح سوق (عالضيعة) أبوابه طوال فترة الملتقى من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 7 مساء. سانا   سيريا ديلي نيوز

التعليقات