وجد المواطن وهيب سليقة بعد عودته من السفر دون تحقيق ما يريد من نجاح لتحسين واقعه المعيشي ضرورة ممارسة المهنة التي تعلمها في إحدى الورش بالسويداء قبل 8 سنوات فاتجه نحو تأسيس ورشة صغيرة لتصنيع الحجر الصناعي مستفيدا من برنامج “مشروعي”.

وتشجع سليقة على هذه الخطوة نظرا لوجود بناء للمعمل في بيت أهله يحتوي على بعض الأدوات القديمة للعمل وأمام حاجته إلى مبلغ 100 ألف ليرة لتنفيذ مشروعه أراد السفر إلى لبنان لكن وجود صندوق لتمويل المشروعات المتناهية الصغر في قريته أم ضبيب بالريف الشرقي للمحافظة ساعده في الحصول على قرض بقيمة 95 ألف ليرة لتحقيق مبتغاه والاستقرار في قريته.

ويوضح سليقة في حديثه لوكالة سانا أنه اشترى من خلال القرض الذي حصل عليه قبل تسعة أشهر بمبلغ 45 ألف ليرة القوالب اللازمة لتصنيع الحجر ومواده الأولية وأضاف إلى ما تبقى من القرض مبلغا آخر لشراء “جبالة” صغيرة.

ويشير إلى أن مشروعه “أكثر من جيد ويحقق من خلاله دخلا يساعده في معيشته وتسديد الأقساط بكل يسر وسهولة” مبينا أن المشروع خلق فرصة عمل مباشرة له ولثمانية عمال آخرين في تركيب الحجر الصناعي بالابنية المختلفة.

ويلفت سليقة إلى أهمية فكرة صناديق المشروعات متناهية الصغر لمساعدة الناس وخلق فرص عمل وإلى سعيه الدائم لتطوير ورشته رغم كل الصعوبات التي تواجه العمل وأبرزها تأمين الرمل البحري مؤكدا ضرورة “رفع سقوف الإقراض حاليا بما يتناسب مع الارتفاع الذي تشهده الأسعار”.

ويذكر رئيس اللجنة الأهلية لصندوق التمويل الخاص بالمشروعات متناهية الصغر ضمن برنامج مشروعي بقرية أم ضبيب مهند أبو سعد أن مشروع سليقة هو الأميز بين المشاريع التي تم إقراضها بالقرية حيث استثمر أموال قرضه بشكل جيد وهو ملتزم بسداده واستأجر إضافة إلى المعمل محلا لعرض الحجر الصناعي مبينا أن عدد القروض المنفذة ضمن الصندوق في قرية أم ضبيب بلغ 50 قرضا بقيمة تجاوزت مليون ليرة منها 30 قرضا للأغراض التعليمية والباقية للمشروعات التي أغلبها ذات طابع زراعي وتجاري

سيرياديلي نيوز


التعليقات