أكد حاكم مصرف سورية المركزي في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الخبر الذي نشرته وكالة رويترز حول نية المصرف طرح قسم من احتياطات الذهب عنده للبيع لا صحة له على الإطلاق مشيراً إلى أن هذا النوع من الأخبار التي اعتدنا سماعها من تلك المصادر الإعلامية تأتي بهدف الإضرار وإضعاف الثقة بالاقتصاد السوري ولفت حاكم المركزي إلى أن هؤلاء قالوا أموراً مشابهة في أكثر من مناسبة وتحدثوا في السابق عن أن قيمة الليرة السورية قد انخفضت وخسرت الكثير من قيمتها موضحاً أن هذا النوع من الأخبار المغرضة يصدر منهم بالتزامن مع توجه سعر صرف الليرة السورية إلى الاستقرار وذلك في محاولة منهم لتهييج الرأي العام مبيناً توافر الكفاية من القطع الأجنبي في مصرف سورية المركزي، وهو ما لا يدعو إلى بيع احتياطيات الذهب. أكد رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي أن ما نشر من معلومات أمس حول نية مصرف سورية المركزي بيع جزء من احتياطي الذهب كلام فارغ ولا أساس له من الصحة مشيراً في تصريح لـ«الوطن» إلى أن المركزي فيه كميات كبيرة من الذهب تمت مصادرتها خلال سنوات عديدة. ولفت صارجي إلى أن المركزي قد يكون لديه نية لبيع بعض تلك الكميات المصادرة، موضحاً أن المركزي لم يقم ببيع الذهب خلال السنوات السابقة وآخر مرة قام بذلك كانت قبل نحو 20 سنة. وأضاف إنه في حال أراد المركزي بيع هذا الذهب المصادر يجب أن تكون الدعاوى القضائية التي أقيمت بسبب تلك المصادرات منهية وبت القضاء فيها وانتهت المحاكمات التي أقيمت لهذا الغرض.لأنه لا يحق لأي أحد التصرف بهذا الذهب المصادر إلا في حال إغلاق الدعاوى علماً أنه تم مؤخراً إغلاق بعض الضبوط التي مر على تنظيمها أكثر من 30 سنة من تاريخ مصادرتها. وأكد رئيس جمعية الصاغة أنه من غير المبرر للمركزي القيام بهذا الأمر حالياً لأنها إحدى آخر السبل التي يلجأ إليها، مؤكداً أننا لسنا بحاجة للقيام بذلك في هذا الوقت، ولم نصل إلى هذه الدرجة لأن الاقتصاد السوري لا يزال قوياً وعندنا احتياطي كاف من القطع الأجنبي. وبيّن أنه نحو كل ثلاثة أيام تنضم جمعية الصاغة إلى لجنة مشتركة مع المصرف المركزي لصب الذهب الذي عندهم وتحويله إلى سبائك عيار 24 قيراط تحت إشراف جمعية الصاغة ليضموه إلى الاحتياطي في خزينة الدولة. ورجّح صارجي أن خبر بيع احتياطينا من الذهب عار من الصحة لأسباب عديدة أخرى منها أن جمعية الصاغة ستكون أول من يعلم بهذا الأمر إضافة إلى أن الاقتصاد متين والليرة السورية بحالة جيدة جداً ويبقى الذهب أحد أهم الركائز التي سندت العملة الوطنية. وأكد أنه ليس لدى الجمعية أي معلومة عن صحة هذه الأنباء، «ولم تصلنا أي إخطارات بهذا الخصوص، وفي حال صحة هذه المعلومات فسيكون التجار الإماراتيون حتماً سوريين لأن كبار تجار الذهب في الإمارات سوريون ويعملون في تلك الدولة». وكانت وكالة رويترز نشرت أمس خبراً عن مصادر دبلوماسية وتجارية قالت إن مصرف سورية المركزي يحاول بيع احتياطي سورية من الذهب لمواجهة نقص احتياطيه من العملات الأجنبية الذي تسببت به العقوبات الاقتصادية المفروضة مؤخراً على سورية. وأن المركزي حسب رويترز يعرض في الوقت الحالي ذهباً من احتياطيه وأن من بين العارضين للشراء رجال أعمال إماراتيين متخصصين بتجارة الذهب والمعادن النفيسة قالوا لرويترز إنهم حصلوا على عرض بشراء الذهب السوري بخصم 15% من سعره وأن كميات متقطعة يتم بيعها بحدود 20-30 كيلو غراماً لكل دفعة. ومن جهة أخرى أوضح تقرير صدر منذ أيام عن مجلس الذهب العالمي أن مصرف سورية المركزي يحوز على 25.8 طن ذهب وكل طن يساوي 32150 أونصة، وكانت الوطن قد نشرت أمس الأول تقريراً تحدث عن أن سورية حافظت على احتياطي الذهب لديها. وهذه الكمية لم تتغير منذ عام 2008 وحتى نيسان الحالي. وبهذه الكمية من الذهب احتلت سورية المرتبة السابعة عربياً والمرتبة 55 عالمياً على أساس تصنيف مجلس الذهب العالمي للدول حسب حيازتها للمعدن الأصفر.

سيريا ديلي نيوز

التعليقات