الت صحيفة محلية سورية إنه "دون سابق إنذار قفز صحن البيض إلى مستويات عالية وكأن البورصة تتحكم في أسعاره، ولا ندري ما الأسباب والمبررات، فيوم أمس تحديدا سعر طبق البيض وزن فوق 1800 غرام ومن محل الجملة في جديدة عرطوز بريف دمشق بلغ 700 ليرة سورية، بعد أن كان يباع في أول شهر رمضان وما بعده 450-500 ليرة، وقبل أسبوع سعره 600 ليقفز إلى 700 ليرة في ثلاثة أيام.

 

وذكرت صحيفة الوطن انه رغم التبريرات والمسوغات التي تقدمها الجهات المعنية إلا أن السعر الحالي للبيض لم نشهد له مثيلاً من قبل وعلى الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من ارتفاع الأسعار ولاسيما أن كثيراً من المواد شهدت الأسبوع الحالي ارتفاعا كبيراً كالبامياء والبندورة والخيار وغيرها من الخضروات المنتجة محليا، أي بمعنى آخر لا يدخل الدولار في عملية الإنتاج أو الاستيراد، لأن السيمفونية التي اعتاد البعض إعادتها وتكرارها من رفع الأسعار وصرف الدولار لا قيمة لها في الإنتاج المحلي.

والحقيقة الغائبة عن أعين المسؤولين في الحكومة أن المواطن العادي وأصحاب الدخل المحدود تحديدا وصلوا إلى المستوى الذي لا يمكن تحمله من حيث ارتفاع الأسعار المستمر ومدى توافر المواد ودور القطاع العام الذي عليه أعباء كبيرة في الظروف الراهنة وضرورة التدخل الايجابي لصالاته، ولعله من المفيد القول إن القنيطرة رغم الخصوصية التي نسمعها من أعضاء الحكومة والمسؤولين الذين يتوافدون إليها إلا أنها تعاني من غياب صالات الخزن والتسويق، والوعود التي أطلقها من تعاقب على وزارة التجارة الداخلية بإحداث صالتين في مدينة البعث وخان أرنبة لم تنفذ حتى تاريخه وبقيت الوعود مجرد «ضحك على اللحى»!؟

 ويبدو أن القنيطرة هذه المرة مستثناة من الارتفاع الكبير للأسعار بل على العكس تماما فقد شهدت اللحوم البيضاء انخفاضا في الأسعار في حين حافظت اللحوم الحمراء على استقرارها وذلك بفضل الجهود التي تقوم بها مديرية التجارة الداخلية وإلزام الباعة بالتسعيرة المحددة منها دون إغفال الجولات اليومية المستمرة على الأسواق التي تجريها حماية المستهلك والمعنوين بالقنيطرة.

 وحسب النشرة الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية بالمحافظة يوم أمس (الإثنين) فإن سعر الفروج انخفض بمقدار 25 ليرة لكل صنف أو نوع كما يؤكد المهندس علي زيتون مدير التجارة الداخلية بالمحافظة، فعلى سبيل المثال الفروج الحي كان يباع حسب النشرة السابقة بـ580 ليرة وانخفض إلى 555 ليرة، أما الفروج المذبوح والمنظف فسعره الحالي 655 والشرحات 1200 والفخاذ 750 والدبوس 750، وكما ذكرنا فإن مقدار الانخفاض لكل صنف 25 ليرة.

وبالنسبة لأسعار اللحوم الحمراء فقد حافظت على نفسها فسعر كيلو لحم العواس ونسبة 20% دهن 1800 ليرة، أما لحم العجل بـ1600 ليرة وبإمكان المتابع أن يلمس حجم الفرق بالأسعار بين القنيطرة ودمشق وريفها بالنسبة لأسعار اللحوم الحمراء، أما سعر صحن البيض فيباع بالقنيطرة بـ675 ليرة من وزن 1800 غرام وما فوق.

و بقي أن نشير إلى أن عدد الضبوط التي نظمتها مديرية التجارة الداخلية منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه نحو 250 ضبطا منها 150 ضبط عينة، وتتمحور المخالفات حول عدم الإعلان عن السعر والاحتكار والبيع بسعر زائد وغيرها من المخالفات التموينية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات