سيريا ديلي نيوز - ترجمة حنان زروف

 كان ومازال العلم سلاح ذو حدين , فكم من اختراع أو دراسة منجزين لأغراض إنسانية بحتة التقطها أهل البشر لتوظيفها في خدمة أغراضهم الدنيئة . وبناءً عليه رفض مشروع قدمه البيولوجي الفرنسي باتريك ميلر وفريقه العلمي بعد أن استطاع تطوير تطبيقاً يدعى "المحمول الجيني يمكن تحميله على الهواتف الذكية ( Smartphone ) يسمح بتحليل الشفرة الوراثية للإنسان , يطلب البرنامج من المستخدم إدخال مقطعه الجيني ليقوم تحليله ثم عرض البيانات على شاشة هاتفه النقال . وقد اعتبر باترك ميلر أن الهدف الوحيد من التطبيق هو معرفة الأشخاص للأمراض الممكن إصابتهم بها , وأنه كثيراً ما توخى الحذر أثناء إنشاء برنامجه هذا ,حيث التقى صاحب ومؤسس شركة آبل ستيف جوبنز لمناقشة المشروع قبل إخراجه إلى العلن . إلا أن رفض السلطة التشريعية الفرنسية كان مبرراً بوجوب حصر هكذا تحليل بإشراف الجهات الطبية المختصة. فأن يصبح بمتناول يدك عزيزي القارئ هاتف نقال قادر على تحليل شيفرتك الوراثية وقراءة بيانات تبين صفاتك النفسية والجسدية والأمراض التي أنت عرضة للإصابة بها متى أردت ولأي شخص تريد ودون الرجوع إلى طبيب مختص هو أمر لا ضير فيه ’ إنما ما يثير المخاوف هي النتائج التي لاتحمد عقباها في حال استخدامه لأغراض غير نبيلة .