بدأ فريق مكون من 5 مراقبين دوليين اليوم الاثنين مهمته في سورية باجتماع تنسيقي مع الحكومة السورية عقد في مقر الامم المتحدة بدمشق لبحث مهمتهم في البلاد, وقد تزامن وصول الفريق مع وصول أوفد من معارضة الداخل إلى روسيا ممثلاً لهيئة التنسيق الوطنية لبحث تنفيذ خطة أنان كاملة وتهيئة المناخ الملائم للدخول في حوار سياسي مع السلطات السورية حسب ما بين حسن عبد العظيم أحد قادة هيئة التنسيق في سورية.

هذا وتأتي زيارة الفريق بموجب القرار الدولي القاضي بارسال 30 مراقبا عسكريا غير مسلحا لمراقبة وقف اطلاق النار من كافة الأطراف في سورية، وقال رئيس الفريق الدولي، صباح يوم الاثنين، في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة (يونايتد برس انترناشيونال)، إننا "وصلنا إلى دمشق مساء أمس الأحد، 5 مراقبين، وفي الأيام المقبلة سيكون في دمشق 30 مراقبا وفق قرار مجلس الأمن الدولي"، وكان المتحدث باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة كيران دواير، يوم الاثنين، أنه وصل إلى سوريا مساء الأحد أول خمسة مراقبين دوليين، على أن يلحق بهم الباقون في الأيام المقبلة.

ويأتي هذا الفريق لمراقبة وقف إطلاق النار بموجب خطة عنان ذات النقاط 6 لوقف العنف، والتي تنص على وقف العنف وإيصال مساعدات إنسانية وبدء حوار والإفراج عن المعتقلين, والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع فيها، حيث نالت موافقة السلطة والمعارضة، إضافة إلى تأييد دولي، حيت أصدر مجلس الأمن الدولي بيانيين رئاسيين دعم فيها الخطة، إضافة إلى حصولها على دعم الجامعة العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى يوم السبت، قرارا يقضي بإرسال 30 مراقبا عسكريا غير مسلح إلى سورية لمراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الخميس الماضي, بموجب خطة المبعوث الاممي والعربي إلى سورية كوفي عنان، وسيكون هؤلاء المراقبون مقدمة لإرسال نحو 250 مراقبا في وقت لاحق، حيث أن مبادرة السلام التي قدمها المبعوث الدولي لسورية كوفي عنان مؤخرا، تتضمن إرسال بعثة من المراقبين غير المسلحين مكونة من 200-250 شخصا، وهذا يتطلب موافقة مجلس الأمن بجميع أعضائه. ومن جهة أخرى وبالتزامن مع وصول أول دفعة من المراققبين الدوليين وصل وفد من معارضة الداخل إلى موسكو بشأن بحث تنفيذ خطة أنان وتهيئة المناخ الملائم للدخول في تسوية سياسية مع القيادة السورية، حيث التقى وفد من من المعارضة السورية في الداخل اليوم الاثنين نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف بعد أن كان الوفد الذي يرأسه حسن عبد العظيم احد قادة لجنة التنسيق الوطني وصل في وقت سابق من اليوم إلى موسكو لمناقشة تنفيذ خطة المبعوث الاممي والعربي كوفي عنان مع المسؤولين الروس.

ونقلت قناة (روسيا اليوم) عبر موقعها الالكتروني عن حسن عبد العظيم رئيس وفد المعارضة السورية قوله إن "المعارضة السورية الداخلية، تنوي إقناع الجانب الروسي بـالضغط على الحكومة السورية لكي تنفذ خطة كوفي عنان مبعوث هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية"، مضيفاً قوله " سوف نطرح وجهات نظرنا، وسنحاول إقناع القيادة الروسية للضغط على السلطات السورية بهدف سحب القوات من المدن والإفراج عن المعتقلين"، مشيراً إلى أنه "نريد خلق ظروف ملائمة للحوار السياسي بمشاركة كافة الأطراف".

وأشار عبد العظيم الى أن "النقاط الست، لخطة عنان هي الفرصة الأخيرة لسوريا"، مضيفاً أن " روسيا والصين تدعمان الخطة، وعلى الرغم من أن النظام وافق عليها، إلا انه لا ينفذها بجدية" على حد قوله، حيث دخل وقف إطلاق النار بموجب خطة كوفي عنان التي تتضمن 6 نقاط حيز التنفيذ صباح يوم الخميس الماضي, الا ان هذه الخطوة شهدت عدة خروقات تبادلت المعارضة والحكومة الاتهامات بشأنها. من جانبه, قال مصدر مقرب من وفد المعارضة "ننوي مناقشة الأزمة السورية وسوف نطرح وجهات نظرنا حول ما يجري، ونريد معرفة موقف روسيا، وكيف إن الأصدقاء الروس يمكنهم إبداء المساعدة في تسوية الأزمة"، مضيفاً اننا "نخطط للقاء وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، واليكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما وأيضا مع أعضاء مجلس الاتحاد".

التعليقات