230 ألف طن إنتاج طرطوس من الحمضيات…مشغل وحيد للتوضيب والفرز والتشميع.. ومع ذلك التصدير ممكن..!!

هل تعرفون أن طرطوس ليس فيها سوى مشغل وحيد لتوضيب وفرز وتشميع الخضر والفواكه المعدة للتصدير ولا يوجد فيها أي معمل للعصائر والمكثفات ومع ذلك لا ينكر أحد وجود مساعٍ حثيثة لرفع مستوى الكميات المصدرة من الحمضيات؟

وفقا لصحيفة "الوطن " المهندس تيسير بلال مدير زراعة طرطوس أكد ضرورة استثمار وجود المرفأ بالمحافظة ورخص اليد العاملة والتميز بنوعية الإنتاج وذلك بالإعداد لاتفاقيات من قبل الجهات المسؤولة للتصدير، معتبراً أنه لا توجد آلية متكاملة للتصدير من المنتج إلى الجهة المستقبلة ولاسيما غياب القطاع العام عن الأمر.

وطالب مدير الزراعة باعتماد ثقافة تسويقية تبدأ من الفلاح وخاصة أن المنتج السوري من الحمضيات يعتبر منتجاً خالياً من الأثر المتبقي للمبيدات لعدم استخدام المواد الكيماوية وهذه المعلومة يجب تسويقها لترويج الحمضيات وهو ما تسعى إليه وزارة الزراعة بالإعداد لقانون لمنح شهادة منشأ بذلك، مشيراً إلى أن الحمضيات السورية لم تصب بأي مرض أو آفة تركت أثراً اقتصادياً على المنتج، ووزارة الزراعة بالتعاون مع مراكز البحوث تعمل بشكل استباقي على الأمر وتتم مراقبة الأشجار بشكل دائم.

مدير مكتب الحمضيات بوزارة الزراعة المهندس سهيل حمدان لفت إلى وجود /14/ مليون شجرة تنتج نحو مليون طن بشكل سنوي 21% منها بطرطوس، ولفت إلى أن المكتب بالتعاون مع الوحدات الإرشادية شكل فرق عمل تقوم بالكشف الميداني الدائم عن حقول الحمضيات الممتدة على امتداد الساحل بشكل مترابط، مطالبا بإقامة مشاغل فرز وتوضيب وتشميع الحمضيات لتصدير أكبر كمية ممكنة وكذلك العمل على إقامة معامل عصائر تستجر الفائض في حين يذهب الباقي لحاجة السوق المحلية.

بينما طرح المصدر بشار كاملة مشكلة تراجع بوابات التصدير سواء نتيجة الظروف الحالية أم غياب الاتفاقيات الرسمية التي تحمي المنتج السوري، مطالباً بالمكافحة الجيدة لأي مرض يصيب الحمضيات لأنها تؤدي إلى تراجع التصدير كما حصل في السابق.

نائب رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس لؤي محمد طالب أصحاب معامل العصائر بعدم استخدام المكثفات والإسراع بإنتاج معامل عصائر لتستجر إنتاج الحمضيات، كما طالب مؤسسة الخزن والتسويق باستجرار جزء من الإنتاج وفي كل عام تَعد المؤسسة ولم تفِ، مع العلم أن المصدرين يتحدثون عن ثلاثية الجودة والتكلفة والتوقيت فإن توافرت سيكون بإمكاننا تصدير أكبر كمية ممكنة.

يشار إلى أن التصدير عبر الكوريدور الأخضر السوري الروسي واجهته تعقيدات وشروط كثيرة وصعبة وتأخير بنزول البضائع السورية وتلف البضائع كما تحدث بعض المصدرين وطالبوا بوجود جهة مسؤولة عن التصدير كعملية متكاملة، وأن إنتاج محافظة طرطوس من الحمضيات للموسم الفائت 2014- 2015 نحو 230 ألف طن أي ما نسبته 21% من إجمالي الإنتاج السوري البالغ 1.135 مليون طن.. أنتجتها 3.418 ملايين شجرة حمضيات من أصل 14 مليون شجرة في سورية.. وهذه الأشجار مزروعة على مساحة 9.37 آلاف هكتار من أصل 43 ألف هكتار مزروعة بهذه الشجرة.. ويعمل بهذه الزراعة نحو 15 ألف مزارع طرطوسي من أصل 57 ألف مزارع على امتداد القطر.