شنت جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها على لسان رئيس مجلس إدارتها عدنان دخاخني هجوماً لاذعاً على أداء مؤسسات التدخل الإيجابي ودورها الضعيف وأنها لا بد أن تطور أداءها وتلعب دوراً وتدخلاً إيجابياً يخدم مصلحة المستهلك.

وبحسب صحيفة الوطن  في تصريح  لدخاخني  طالب مؤسسات التدخل الإيجابي أن تشكل حضوراً استثنائياً خلال شهر رمضان القادم نظراً لحالة الغلاء الذي تشهده معظم المواد والسلع وانخفاض القدرة الشرائية لدى شريحة واسعة من المواطنين وذهب دخاخني أكثر من ذلك حيث طالب هذه المؤسسات وبعيداً عن تصريحاتها وأحاديثها عن منجزاتها والتي أصبحت أقرب إلى التنظير وهي على الأرض بعيدة عن هموم المواطن ومعاناته اليومية في تأمين احتياجاته وخاصة الأساسية والغذائية حتى إنه أصبح ينطبق عليها القول إننا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً وأن المطلوب هو أن يشعر المواطن بالدور الذي تقوم به هذه المؤسسات .

ويستطرد قائلاً: وماذا يمنع قيام مؤسسات التدخل الإيجابي من البيع خلال شهر رمضان من دون أرباح وبأسعار الجملة وهو يتيح لها منع حالات الاحتكار والجشع في رفع الأسعار الذي عادة ما يستغله الكثير من التجار خلال هذا الشهر لتحصيل أكبر قدر ممكن من الأرباح إضافة إلى أن مثل هذا الإجراء من شأنه زيادة مبيعات هذه المؤسسات على مدار العام من خلال زيادة حضور المواطنين إلى الصالات ومنافذ البيع العائدة لها والتعرف على منتجاتها وأسعارها كما أنه يقلل من حالة الهدر التي تحدث عبر إتلاف أجزاء من المواد خاصة الخضار عند عدم القدرة على تصريفها .

ويرى دخاخني هذا الأمر سيعود حكماً بالنفع على المؤسسات وخاصة أن لديها فرصة للمنافسة في مجال الأسعار لأنه تبين من خلال استطلاعات للأسواق بأن أرباح التجار لا تقل عن 25% لمعظم المواد ويتساءل دخاخني لماذا لا تكتفي هذه المؤسسات بنسبة أرباح لا تتجاوز 10-15% على مدار أشهر السنة.

من جانبه اعتبر مدير عام الاستهلاكية طارق الطويل أن الاجتماع الأخير لعدد من الوزارات المعنية بالتصدي لظاهرة غلاء الأسعار وتوفير السلع والمواد الأساسية للمواطن، قد أوجد حالة من التعاون والتنسيق بين مختلف هذه الجهات لتأمين سلة متكاملة للمواد الغذائية الأساسية للمواطن وبأسعار مخفضة بعيداً عن تذبذب أسعار الصرف، وإيجاد خريطة طريق لمؤازرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتذليل المعوقات التي تعترض عمل وأداء مؤسسات التدخل الإيجابي كونها تشكل أذرع الحكومة لحماية المستهلك في الأسواق وخاصة في الظروف الحالية وأن هذه المؤسسات تركز حالياً على تأمين السلع الأساسية للمواطنين وخاصة المواد الغذائية الضرورية .

مبيناً أن مجمعات وصالات ومراكز البيع التابعة لهذه المؤسسات تلقى إقبالاً من المواطنين بسبب رخص الأسعار فيها وخاصة المواد والسلع الغذائية الأساسية ويأتي الطويل بعدد من الأسعار على سبيل المقارنة فيبين أن سعر 1كغ سكر لدى الاستهلاكية 130 ليرة في حين هو 175 ليرة في الأسواق والمحال الأخرى وكذلك الرز يباع في صالات المؤسسة بـ270 ليرة في حين أسعاره خارج الصالات 400 ليرة وكذلك الزيت الذي ينخفض سعر 1 ليتر 50 ليرة عن المحال وكيلو البرغل 25 ليرة وعليه المرتديلا 25 ليرة في حين ينخفض سعر 1كغ من الشاي نحو 250 ليرة حيث يباع لدى المؤسسة بنحو 1350 ليرة في حين سعره خارج المؤسسة 1600 ليرة.

وبحسب الوطن أكد الطويل أن مؤسسات التدخل الإيجابي تلعب دوراً مهماً وإيجابياً لمصلحة المستهلك وتسعى للانتشار الأفقي في جميع المناطق والقرى والمدن للوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين وتمتلك بعض المولات والصالات والمراكز المحدثة والمؤتمتة وتسعى للاستمرار في تطوير وتحديث وأتمتة جميع منافذ البيع التابعة لها بهدف جذب المستهلك إليها وتأمين احتياجاته.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات