أكد حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة أن سورية استطاعت أن تتجاوز العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها بالعكس العديد من الدول الكبيرة التي لم تسيطع تجاوز هذه العقوبات رغم الضخ الكبير للعملة في أسواقها فمقارنة سورية بعد أربع سنوات من الحرب مع إلمانيا خلال الحرب العالمية الأولى والثانية نلاحظ أن اقتصادنا وطني وما زال مستمر ويقاوم جميع الصعوبات والعراقيل التي تواجهه . وأضاف ميالة في تصريح له خلال الملتقى الاقتصادي العمالي الأول على الصعيد المالي ما زالت سورية تستطيع تمويل مستورداتها كما إنها تستطيع أن تحرك حساباتها الخارجية لذلك علينا أن نبتعد عن التحاليل الاقتصادية السطحية التي يقوم بها العديد من الأشخاص . وأشار الحاكم إلى أن السياسة النقدية المتبعة وتأمين احتياجات المواطنين والحفاظ على سعر الليرة السورية قرارات تصدر من رئاسة مجلس الوزراء لذلك لا يجب على أحد أن يحمل المصرف المسؤولية فقط لافتاً إلى وجود العديد من الجهات التي ساهمت في استقرار الليرة السورية مقارنة مع الدول التي تعرض اقتصادها لنكاسات لذلك أكرر وأقول أن اقتصاد سورية صامد لا بفعل قرار حكومي فقط بل نتيجة ارتكازه على المقاومة الشعبية في المصنع والشارع والمعمل وغيره الكثير ولكن الخطأ الأكبر الذي يعطي صورة معاكسة للاقتصاد هو الشعارات التي تردد دون دراسات أو أبحاث أو حتى مراعاة ظروف حرب .