رمز محافظة حمص الساعة الجديدة التي خربها الارهاب، قريباً تعود إلى العمل، وهي في لمساتها الأخيرة بحلتها الجديدة وساعتها الحديثة لتقرع أجراسها كل ساعة، حسب ما أكده السيد حسان علوش رئيس مجلس إدارة شركة علوش للتجارة والمقاولات أنه وبالتنسيق مع محافظة حمص وبمبادرة شخصية منه كان لا بد من ألا يبقى رمز محافظة حمص مخرباً ويجب أن يعود إلى سابق عهده.‏

وهكذا انطلقت الفكرة والعمل على إعادة إعمار مدينتنا والعودة بها إلى سابق عهدها من الجمال والهدوء وكان اختياري لساعة حمص الجديدة لأنها رمز المحافظة ومخزن الذاكرة الحمصية الأخلاقي والقيمي لهذه الساعة الذي يعود فضل تشييد بنائها للسيدة المحسنة الحمصية المغتربة في البرازيل كرجية أسعد عبد الله حداد والتي دُشنت آنذاك في عهد ثورة الثامن من آذار.‏

وأضاف: منذ ذلك التاريخ والساعة السويسرية تعمل دون توقف إلى أن جاءت الأحداث، لتنطلق عمليات الترميم والصيانة بتكلفة تقدر ما بين العشرة ملايين إلى الخمسة عشر مليون ليرة وتشمل الأعمال الإنشائية من ترميم وصيانة ودهان للعودة بالبناء إلى ما كان عليه سابقاً.‏

وذكر علوش أن هذا العمل لم يكن الشيء المعقد والصعب، و لكن المشكلة التي واجهتنا من أين نأتي بساعة مثل الساعة التي خربت لنركبها مكانها وجرى الاتصال والبحث عمّن لديه الخبرة في تركيب وصيانة مثل هذه الساعات القديمة وحالفنا الحظ أن نجد ابن مركب الساعة سابقاً وهو السيد محمد نور عبد الوهاب كيشي الذي كان والده قد ركب الساعة في مرحلة الستينيات من القرن الماضي وهي تعمل على الحركة الميكانيكية عن طريق الكهرباء والبطارية وقد تم مراسلة الشركة السويسرية المصنعة لتلك الساعة وبالاعتماد على خبراتنا وعلاقاتنا السابقة مع الشركة المصنعة وافقت على تصنيع ساعة جديدة لتركب في مكانها كقطعة أثرية تاريخية حمصية على نمط ساعة بيك بن البريطانية ونحن بانتظار وصول تجهيزات الساعة الحديثة من سويسرية للبدء بتركيبها.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات