أكد وزير التنمية الإدارية حسان النوري أن سورية تمتلك رأس المال البشري والكفاءات الوطنية والتي مازالت موجودة في سورية إضافة إلى ما تتمتع به من صمود اقتصادي، لافتاً إلى أنه  لدينا أفكار خلاقة في ظل معاناة متنوعة الأشكال في الكهرباء والتعقيدات المصرفية واللوجستية الكثيرة حيث باتت سورية تبني مؤشرها الاقتصادي الخاص بها والذي نرى من خلاله المستقبل الاقتصادي الواعد في ظل تغير الخارطة الاقتصادية والكثير من وجوه العمل الاقتصادي والتجاري والاستثماري في سورية نتيجة الأحداث.

و دعا النوري إلى التركيز على البناء الحالي للاقتصاد السوري ومعالجة قضاياه المتغيرة بين يوم وآخر حيث لا يمكن وضع إستراتجيات بعيدة المدى في ظل الظروف، وأضاف إن سورية تملك طاقة إيجابية وشعب حي ووصف ورشة العمل بالممتازة وقدرة القطاع الخاص السوري الذي يعود إلى التعلم والتدريب وهي نقلة نوعية في الفكر وهي منعسكات الأزمة الايجابية وشركات تدار من رجال أعمال متواجدين حالياً معنا، لافتاً إلى أن الطاقات موجودة حتى الاستثمارات رغم صعوبة الأوضاع يمكن أن  توجد مع تغيير ذهنية التفكير الاستثماري في بلدنا وأن الهدف الأساسي يتمحور حول توليد فكرة القدرة على الانتقال بطاقاتنا إلى عمل منظم متوقعا توجيه الكثير من السوريين لتوجيه جزء من أموالهم وتوظيفها واستثمارها  في البلد للمساهمة في بناء وطنهم الجديد.

ولفت رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح خلال الندوة التي جاءت بعنوان "إستراتيجية وطنية جديدة وأطروحات جديدة لإعادة بناء القطاع الخاص" والتي أقيمت أمس السبت 28 آذار في فندق الفور سيزن، إلى أن الهدف الأساسي من خلال هذه الندوة هو إعادة بناء الهيكل الاقتصادي بناء على الوضع الجديد لأن ما هو قبل الأزمة ليس كما هو اليوم وعلينا أن نعمل على تدريب جديد لخلق كوادر جديدة بعقلية جديدة وأن أي أزمة في العالم تخلق اقتصاد حرب واقتصاد جديد نستطيع أن نسميها منتجات أزمة هذه المنتجات يجب معالجتها بما يتناسب مع الواقع الحالي، لافتاً إلى أن هذه الندوة هي بداية لخلق كوادر جديدة - التي أصبح لدينا فيها نقص كبير- تتناسب مع الوضع الاقتصادي وبالوقت نفسه هي تشجيع للمستثمر السوري في الداخل والخارج لإعادة بناء سورية المتجددة.

من جهته قال المحاضر الدكتور وائل الشطي إن القطاع الخاص هو الداعم الحقيقي والأساسي للاقتصاد الوطني والذي لا يمكن التفكير بأي عملية تنمية اقتصادية بعيدة عنه خاصة وأن الأزمة في سورية هي أزمة اقتصادية بامتياز فهذا يتطلب منا وضع نموذج جديد للتعاون بين الشركات حتى تتمكن من النهوض بالوضع الاقتصادي الحالي والتفكير جدياً في الوضع الاقتصادي للفترة القادمة سعياً إلى دعم العجلة الاقتصادية مبينا أن ما نحتاجه اليوم لايمكن أن يكون مستحيلاً، وخلص إلى أن الفكرة هي دعوة لطرح أفكار جديدة لرجال أعمال سوريين والمتوقع أن يكون لها نجاح متميز في حال تطبيقها خاصة على مستوى المواطن .

سيرياديلي نيوز


التعليقات