بعد توقف نشاط الهيئة العام لصندوق التسليف الطلابي منذ عام 2011 عادت الهيئة مع مطلع هذا العام لمنح الطلاب قروضاً شهرية وقروض حاسب.. هذا ما أكده مدير عام الهيئة العامة لصندوق التسليف الطلابي باسم سودان في تصريحه لتشرين أنه حتى نهاية 2011 كانت النشاطات التي تقدمها الهيئة واضحة ومميزة, حيث تم منح حوالي 10 آلاف طالب قرض حاسب بقيمة 350 مليون ليرة ووصلت القروض الشهرية لتشمل 7 آلاف طالب بقيمة تجاوزت 200 مليون ليرة إلا أنه مع بداية عام 2012 توقف نشاط الهيئة في إعطاء قروض للطلاب الجدد لعدم وجود موارد واقتصر نشاط الهيئة فقط على الاستمرار بدفع قروض الطلاب القدامى.
وأضاف سودان أنه في عام 2014 تم التمكن من تحقيق موارد ذاتية جيدة من خلال التعاون مع وزارة التعليم العالي والاتحاد الوطني لطلبة سورية كانت على شكل  دعم قدم من الجامعات السورية من مواردها الذاتية لمصلحة صندوق الهيئة وتم استخدام هذا الدعم بحيث تم منح جميع الطلاب المتقدمين للقرض الشهري بداية عام 2015 والذين بلغ عددهم 6 آلاف طالب بقيمة أجمالية 200 مليون ليرة ويتم العمل حالياً لانجاز البطاقات الالكترونية الخاصة بالطلاب الممنوحين قروضاً ومن المتوقع الانتهاء من إنجازها نهاية الشهر الجاري بحيث يتم تحويل قرض الطالب الشهري ليستلمه عن طريق البطاقة.
وبالنسبة لقرض الحاسب أوضح سودان أن عدد المتقدمين أكثر من 12 ألف طالب وبسبب موارد الهيئة المحصورة وعدم وجود إمكانات لدى الهيئة تكفي لمنح جميع المتقدمين تم وضع مجموعة من الأسس ذات الطابع الأكاديمي لكون الهيئة تابعة للتعليم العالي وتم العمل  من خلالها على  تشجيع الطالب المتفوق وتمكينه من متابعة تحصيله والحد من أن يكون الطابع المادي عائقاً أمام تحصيله العلمي حيث يتم منح الأولوية للطالب المتفوق ومن الناحية الاجتماعية أخذ في الحسبان عدد أفراد الأسرة وإن كان الأب موظفاً والمتقدم من محافظة بعيدة كل هذه الأمور تمت مراعاتها في المفاضلة.  
وأشار سودان إلى أنه لم  يستثن من المفاضلة  إلا  أبناء الشهداء الذين لا يتم إخضاعهم لأي مفاضلة وتم منحهم الموافقة على القرض فوراً أما ذوو الشهداء والمعوقون فقد تمت ممايزتهم بحيث تم منحهم 10 علامات تضاف إلى مفاضلتهم, مؤكداً حصول 99 في المئة منهم على قرض الحاسب ونتيجة للمفاضلة وضمن الإمكانات تم حصول أكثر من 60 في المئة من الطلاب المتقدمين على قرض الحاسب أي ما يتجاوز 7500 طالب بقيمة قاربت 400 مليون ليرة.