أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن الحكومة السورية تتطلع لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي مع جمهورية الهند الصديقة ومواءمتها مع مستوى العلاقات السياسية التاريخية المتنامية، من جهته أكد رئيس إدارة غرب آسيا وشمال إفريقية في وزارة الخارجية الهندية سانديب كومار حرص الحكومة الهندية على توسيع مجالات التعاون مع سورية والتخفيف من معاناة الشعب السوري وتأمين مستلزمات صموده في وجه الإرهاب العالمي مؤكداً ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة.
وتناول الحديث خلال اللقاء آليات تعزيز التعاون الثنائي وأهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز العمل المشترك وكذلك فرص التعاون في مجالات الطاقة الكهربائية والدواء والنقل والقطاعات الزراعية والتنقيب عن النفط والغاز والنقل وإمكانية إقامة مشاريع تنموية وخدمية مشتركة وتزويد المعامل والشركات السورية بقطع الغيار اللازم والآلات والمعدات الهندسية الثقيلة وصناعة السيارات والشاحنات والجرارات والصناعات الطبية والدوائية والصناعات الكيميائية والغذائية والهندسية وإمكانية إقامة معمل لصناعة الفوسفات في سورية والتعاون العلمي والتقني والثقافي من خلال البحوث والعلوم والتكنولوجيا وزيادة المنح الجامعية وخاصة في الاختصاصات العلمية والتطبيقية وتفعيل عمل اللجنة المشتركة السورية الهندية وإعادة تأهيل معمل حديد حماة ومحطة توليد تشرين الكهربائية وإمكانية إنشاء محطات توليد جديدة وإعادة تأهيل حقول النفط وإعادة إحياء المركز السوري الهندي للمتميزين بدمشق والتأهيل والتدريب وتعزيز القدرات للموارد البشرية السورية وتمويل مشاريع التنمية المستدامة وخاصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقات المتجددة.
هذا وكان الحلقي قد أكد في بداية حديثة أن الحرب الاقتصادية الجائرة والمدمرة للاقتصاد الوطني والحصار الاقتصادي الظالم بحق لقمة عيش المواطن السوري من أجل إنهاكه ورضوخه للحرب الكونية الإرهابية الظالمة التي يواجهها تحتم على الحكومة السورية تعزيز صمود الشعب السوري العظيم وكذلك إعادة تأهيل ما خربته المجموعات الإرهابية من مقومات صموده وذلك من خلال انطلاق الحكومة السورية لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الصديقة وفي مقدمتها جمهورية الهند الصديقة من أجل البحث عن فرص تعاون جديدة تشمل المجالات كافة وتأمين المواد الغذائية والتموينية والاستهلاكية والدوائية وتأمين مستلزمات إعادة تأهيل المصانع والمعامل والمشافي ومحطات الطاقة الكهربائية وغيرها داعياً رجال الأعمال والشركات الهندية للمساهمة في إقامة مشاريع استثمارية وتنموية وخدمية لهم في سورية والمساهمة في مرحلة التعافي وإعادة البناء والإعمار التي ستشهدها سورية.
وأشار إلى أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية لما فيه ترسيخ الأمن والسلم الدوليين وعدم استفراد بعض دول العالم وخاصة أميركا بالقرارات الدولية والمنظمات الدولية وفرض هيمنتها عليها.
حضر اللقاء ريما القادري رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية السورية والقائم بأعمال السفارة الهندية بدمشق.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات