أوضح وزير السياحة المهندس “بشر يازجي” أن الوزارة أعدت خطة لتطوير السياحة في جبلة بما يتناسب مع مكانتها و موقعها و أنه تم وضع الأسس للارتقاء بهذا الواقع ومتابعة كل المشاريع الموجودة في جبلة و الشريط البحري التابع لها و العمل على تذليل العقبات و المشكلات التي تحول دون الارتقاء بالواقع السياحي في هذه المدينة.

و أكد “يازجي” خلال افتتاحه اليوم دائرة سياحة جبلة داخل المجمع الحكومي أن الوزارة جادة في تنشيط السياحة حيث ستتم دراسة المشاريع المتوقفة في جبلة داعيا إلى تفعيل المبادرات لتحسين واقعها السياحي و العمل على إقامة أسواق تراثية حيث تتوافر الصناعات فيها.

 

و نوه “يازجي” إلى أهمية تحويل المبادرات إلى خطط لمشاريع صغيرة و متوسطة لأنها تلامس المواطن البسيط مثل مشاريع الصيد وغيرها من الفعاليات و النشاطات البحرية التي قد تكون نقاط جذب مهمة و تحقق الفائدة و العائدات للدولة مشددا على مسألة إقامة شراكات بين الدولة و المستثمرين بما يحقق التوازن بين الجانبين لجهة الفائدة المشتركة.

 

و دعا “يازجي” خلال جولته على المسرح الروماني في مدينة جبلة إلى تطوير المسرح و تأهيله بما يليق بمكانته التاريخية و الحضارية ليصبح نقطة جذب سياحي و التعاون مع وزارة الثقافة لاستثماره بالشكل الأمثل عبر إقامة فعاليات ثقافية و فنية مختلفة و معارض تراثية للمهن اليدوية.

وقد تركزت هذه المداخلات لأعضاء مجلس مدينة جبلة على ضرورة الاهتمام بالإعلام السياحي و الترويج للسياحة و انشاء مركز سياحي لخدمة المواطن يضم موظفين من السياحة و الثقافة و مجلس المدينة و العمل على مسألة التنمية الريفية باعتبارها موردا ماليا و بشريا يتيح المزيد من فرص العمل و العمل على تحسين الواقع المعيشي للمواطن و وضع خريطة سياحية واستثمار المواقع الموجودة في جبلة و التشديد على التزام المستثمرين بالجداول الزمنية لإنجاز مشاريعهم و تطوير قانون” بي أو تي” ليتناسب مع التطور المتسارع.

 

و أكد “يازجي” ردا على المداخلات المطروحة أن ملتقى الاستثمار السياحي القادم سيعقد في الساحل السوري داعيا مجلس المدينة إلى تزويد الوزارة بكل المواقع السياحية و الأثرية و التاريخية التي يمكن استثمارها و العمل للحفاظ على الآثار و قيمتها التاريخية و الاستثمار حولها دون الإساءة لها بما يؤدي إلى تقديم الخدمة السياحية الأفضل وأن هناك اتفاقية عمل مشترك مع وزارة الثقافة لاستثمار المواقع السياحية.

 

و تفقد “يازجي” كورنيش جبلة و شاطئ “قبو العوامية” و اطلع على مشروع سياحي “مطعم و شاليهات” على شاطئ سوكاس و التحضيرات الجارية للموسم السياحي القادم معربا عن عدم رضاه عن الواقع السياحي في المدينة لكونه لا يليق بها.

و لفت “يازجي” إلى أن هدف الجولة على مدينة جبلة هو الاطلاع على واقعها السياحي حيث تركز الوزارة على بعض المحاور السياحية التي تعتبر نقاط جذب في المدينة و ينصب اهتمامها حاليا على تقديم الخدمات اللائقة للمواطن البسيط آخذين بالاعتبار تمسكه بثقافة الحياة و الفرح حيث سيتم العمل على إقامة مشاريع تعنى بالسياحة الشعبية لأبناء مدينة جبلة.

 

و بين “يازجي” أنه سيتم التركيز حاليا على بعض الشواطئ المفتوحة و بعض المشاريع و الأنشطة الجاذبة للسياحة لأن المستهدف الآن هو السائح السوري و ليس الأجنبي حيث سيتم افتتاح بعض المكاتب السياحية و مكاتب الأنشطة في جبلة وبعض الفعاليات الأخرى التي تستهدف هذه المدينة من خلال استثمار المدرج الروماني و السوق الموجود حوله و الشاطئ إضافة إلى السياحة الريفية حيث تم اختيار بعض المواقع لتكون نواة انطلاق الكثير من الفعاليات السياحية بما يشمل الحرف اليدوية التقليدية الموجودة وبما يفعل العمالة و يحسن الواقع المعيشي و السياحي.

 

و أكد “يازجي” بشأن مشكلة الاستملاك السياحي في الساحل السوري أن الوزارة تعمل منذ أشهر على هذه المسألة موضحا أن الغاية من الاستملاك هي التطوير حيث تركز الوزارة على تطوير إدارة برنامج الاستثمار السياحي في سورية بشكل كامل آخذة بعين الاعتبار الفترة الماضية حيث تم حل كل المشاكل و الدخول في كل التفاصيل التي تجعل الخطوة القادمة هي الاستفادة من الساحل السوري بما يخدم المواطن وخاصة في الساحل.

 

و بدوره أعرب محافظ اللاذقية “إبراهيم خضر السالم” عن استعداد المحافظة لتقديم كل التسهيلات و ازالة المعوقات التي تقف حائلا أمام أي مشروع بناء يخدم أبناء المحافظة التي باتت الآن وطنا لكل أبناء سورية داعيا إلى وضع رؤيا واضحة و خطط علمية مدروسة و عمل متتابع لتقوم المحافظة بتنفيذها مبينا أن أي عمل استثماري يحتاج الى بنى تحتية جاهزة ليحقق النجاح و أي نقص في أي جانب من جوانب الخدمات المتعددة سينعكس سلبا على الواقع السياحي ما يتطلب التنسيق بين كل الجهات المعنية لتحقيق الغاية المنشودة في واقع سياحي أفضل.

 

و أكد المحافظ على أهمية دراسة كل التراخيص السياحية من كل الجوانب و وضع برنامج علمي مدروس لأي مشروع قادم لأنه لن يتم التسامح مع أي شخص يسهم في عرقلة العمل و مخالفة القانون.

و  نوه أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية الدكتور “محمد شريتح” بالدور الذي لعبته مديرية سياحة اللاذقية خلال الفترة الماضية على الرغم من الظروف الحالية معربا عن أمله في أن تفضي الزيارات المتكررة لوزير السياحة إلى اللاذقية لتطوير واقع السياحة في المحافظة وتحسينه بشكل مستمر.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات