في إجراء مشدد على عمل مكاتب السياحة والسفر المترتب عليهما ذمماً مالية تجاه غرف السياحة في المحافظات، وجه اتحاد غرف السياحة المؤسسات المعنية في القطاع العام بعدم التعامل مع أي مكتب ما لم يكن بريء الذمة تجاه مديريات السياحة وغرف السياحة.

وبحسب صحيفة "الوطن " قد لاقى هذا الإجراء امتعاضاً من قبل بعض مكاتب السياحة والسفر التي تفاجأت بصدور هكذا توجيه من اتحاد الغرف، واعتبرته غير متوقع ويؤدي إلى عرقلة عمل المكاتب، وباعتبار أن مؤسسة الطيران العربية السورية هي واحدة من مؤسسات القطاع العام وعلى احتكاك مباشر مع مكاتب السياحة، فقد وجهت تعميماً إلى مكاتبها المركزية وفروعها في جميع المحافظات بعدم التعامل مع أي مكتب ما لم يكن بريء الذمة تجاه مديريات السياحة في المحافظات كذلك غرف السياحة، واشترطت المؤسسة لإعادة التعامل أن يتقدمها حب المكتب بوثيقة حديثة تثبت براءة ذمته وعدم ترتب أي ذمم مالية عليه.

وبحسب معلومات فإن الذمم المالية المترتبة على مكاتب السياحة والسفر المعنية بالتعميم هي عبارة عن اشتراكات سنوية لم تسددها المكاتب لقاء اشتراكها بالغرف، وهذه الاشتراكات تصل إلى 7500 ليرة لكل مكتب سنوياً، ويبدو أن صدور هكذا تعميم مشدد لم يعتمد في الأساس على تأخر مكتب ما من المكاتب بتسديد اشتراك سنة فقط، بل هناك بعض المكاتب المستمرة في عملها في ذمتها رسوم واشتراكات متراكمة قد تعود لأكثر من عام، ويعتقد أن سبب التراكم هو الأساس الذي دعا اتحاد غرف السياحة إلى إصدار مثل هذه النشرة والتي تضمنت أسماءً لعشرات المكاتب غير مسموح التعامل معها كونها لم تسدد اشتراكاتها إلى غرف السياحة.

وقد يبدو من وجهة نظر اتحاد غرف السياحة السورية أنه لا وجود لمبرر يدفع مكاتب السياحة والسفر إلى التأخر عن تسديد اشتراكاتها إلى غرف السياحة، وهذا ما يبدو واضحاً أن العديد من المكاتب ما زالت تمارس أنشطتها المعتادة سواء في تنظيم الرحلات أو قطع تذاكر الطيران كوسيط بين المسافر وعدد من شركات الطيران ومن بينها مؤسسة الطيران العربية السورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات