خاص سيريا ديلي نيوز- فهد البارودي

و أصبحت بيروت حلمنا الذي سنغفو عليه , سننزع من قلوبنا لو استطعنا محبتها و نقتطع من عقولنا ذكرياتها
  من لا يرغب بك هل تستطيع أن تتوسله ليقبلك , من لا يقبل لونك و نمرة سيارتك و لهجتك يشعرها ثقيلة على قلبه ,
 كانت الحمرا موطن الهوى و مساحة الأمنيات
 حيث كنا من عند أزهار طقوش يبدأ نهاري أتنقل ببصري على واجهات المحلات , هنا مكان للانتيكا و بعده اوسكار للإكسسوارات إلى محلات رياض وصولا للستراند
ومن هنا   يبدأ شارع الحمرا , بترفه و نسائه الساحرات , من رائحة الكعك عند الالدواردو إلى شاورما شاتيلا لتستلقي بإحدى كافيهات الزمن الجميل
كذلك هناك  الويمبي للتسكع و المودكا لمواعدة الحبيبات و الكافيه دو باريس للأيام الممطرة , و نظرة للأحذية عند ال رد شوز أو للألبسة عند أل جي اس لتختار بعدها المكان الذي سنتناول به طعامنا بين شي أندريه,معتوق ,ومروش أو عند الباشا تتعدد الأماكن و الذكريات
 فبكل زاوية بكيت على حبيبه و بكل ركن غسلتنا أمطار بيروت المجنونة و في دور السينما تعلمنا ثقافة السينما التي نجهلها و على مسارحها أضحكنا و أبكانا زياد و تراقصنا مع فرقة فهد العبد الله و تسمرت عيوننا على فيروز و سلوى القطريب
 و في معرض الكتاب استرقنا النظر لنزار و ناجي العلي ....هي الحمرا ببيروت التي سرقت قلوبنا و أعمارنا , يأتي اليوم من يعتبرنا عالة عليها , هل سنحلم ببيروت كما كان يحلم آباؤنا بالقدس .........

هذا هو السوري المعشوق بلهفة بفطرة يكون جوابه عندما تقول له بيروت ينفطر قلبه  لهفتا كما لو أنك تقول له موطني يا موطني (سورية) .فأين أنتم من هذه التكوينة والخلطة السحرية
 فلا نقدكم ولا استهزائكم سيحرم السوري من بيته اللبناني ولا البيروتي من الأرض السورية\

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات