أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن برنامج إنساني عاجل بقيمة 70 مليون دولار، لإغاثة نحو مليون سوري متضرر جراء الأحداث التي تشهدها البلاد، معربةً عن تأييدها لخطة المبعوث الأممي كوفي أنان.

وأوضح الأمين لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أمس أن بعثة مشتركة من عناصر من المنظمة والأمم المتحدة إلى جانب فريق حكومي سوري «زارت.. كلاً من حمص، حماة، طرطوس، زردية، إدلب، حلب، ودير الزور، وتوصلت إلى أن هناك وضعاً إنسانياً عاجلاً وهناك نحو مليون شخص تضرر من هذه الأحداث»، مبيناً أن «البرنامج الإنساني العاجل حسب تقدير البعثة الإنسانية يصل إلى 70 مليون دولار».

وزارت البعثة المشتركة سورية خلال الشهر الماضي، وأصدرت تقريراً عن نتائجها، توصلت فيه إلى أن أكثر من مليون سوري يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.

وأشار إحسان أوغلو في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في جدة بحضور رئيس جمهورية شمال قبرص التركية درويش إروغولو إلى أنه «يجري الآن الإعداد لبرنامج من أربع نقاط، من أجل توفير الغذاء للمتضررين، وتوفير مساعدات طبية عاجلة ونوعية، وإعادة تأهيل المتضررين من الأحداث خاصة في المناطق الريفية كالمزارع وغيرها، وتوفير المساعدات المالية للنازحين» لتمكينهم من استئجار منازل، مشيراً إلى أن «أكثر المحافظات تضرراً في سورية هي درعا، حمص، إدلب، ريف دمشق، ودير الزور».

وكشف عن عزم المنظمة إرسال بعثات أخرى لدراسة أوضاع النازحين على الحدود الأردنية والتركية مع سورية.

وبشأن النقاط الست التي وضعها أنان لحل الأزمة السورية، قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي «هذه النقاط لقيت تأييداً كاملاً من المنظمة»، لكنه أضاف: «نأمل ألا تدخل هذه الاقتراحات متاهات سابقاتها التي قدمتها المنظمة أو الجامعة العربية»، على حد تعبيره.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي أعلنت الشهر الماضي أنها حصلت على تصريح من دمشق لإرسال مساعدات إنسانية لسورية وأنها ستوفد فريقاً لتقييم احتياجات المواطنين.

وكالات

سيريا ديلي نيوز

التعليقات