بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية  وبحضور  المهندس بشر يازجي وزير السياحة وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام والسفير البابوي في دمشق المطران ماريو زيناري والمطران لوقا الخوري النائب البطريركي العام لطائفة الروم الأرثوذكس وعدد من رجال الدين المسيحي وفعاليات من المجتمع الأهلي أنارت وزارة السياحة شجرة السلام لتؤكد من خلالها معاني نشر المحبة والسلام والتآخي بين السوريين  وذلك في فندق داما روز بدمشق .

وأكد وزير السياحة خلال الحفل أن إضاءة هذه الشجرة في قلب مدينة دمشق وبإياد سورية هو مثال للحياة والتمسك بها وقدر السوري أن يحمل رسالته للبشرية والإنسانية وأن يكتبها بالدم ليحمي تراثه وحضارته الضاربة في جذور التاريخ،  موضحا أن سورية ستستكمل نهضتها بأيدي أبنائها وتستعيد مكانتها في بناء الحضارة الإنسانية .

ونوه السيد الوزير ببطولات الجيش العربي السوري وتضحياته من أجل الدفاع عن وحدة الوطن وأن هذه التضحيات هي التي تضمن الاستمرار في الحفاظ على سورية رمزا للتفاؤل والحياة وحاملة لرسالة المحبة والسلام بعكس ما يريد الظلاميون، وأضاف قائلا:  كل الدماء التي سقطت على أرض سورية الحبيبة هي أمانة في أعناقنا وسنبذل قصارى جهدنا لنوفي هذه الدماء حقها ، متمنياً كل الخير  للعائلات التي فقدت عزيز وأن تكون بداية جديدة  وأن تعيش بسلام فسورية كانت وستبقى بلد النور ولو كره الظالمون .

من جهته اعتبر البطريرك لحام أن مناسبة الميلاد تمر هذا العام على سورية وفيها غصة بسبب ما يعانيه السوريون جراء ما يجري على أرضهم من آلام، محييا بطولات وتضحيات الجنود المرابطين على خطوط النار والمدافعين عن وحدة وسلام الوطن.

وتمنى لحام بهذه المناسبة لكل السوريين في الداخل والخارج الأمان والطمأنينة والمحبة وأنهم سيظلون يصنعون المحبة والسلام ويكرسون رسالة من عاصمتهم دمشق إلى كل العالم ليعود الخضار إلى كل أنحاء سورية.، داعيا  الله أن يعم السلام وتتوسع المصالحة لتشمل كل مناطق الوطن وأن يهدي القادة إلى صنع السلام في سورية ومنح السوريين الأمل بمستقبل تسوده العدالة.

من جهته نوه السفير البابوي بدمشق بالتآلف والمحبة بين السوريين على تنوع أطيافهم وقال إنها لخبرة فريدة لي أن أرى بهذه المناسبة سورية بتنوع طوائفها وأطيافها كالموزاييك مثالا بالمحبة والتضامن آملا أن تبقى كذلك نموذجا في المنطقة لهذه التعددية وأن يباركها الله بأبنائها.

وتمنى المطران الخوري أن تبقى سورية مهدا للسلام والمحبة ، متوجها بالمعايدة إلى كل المدافعين عن وحدة وسلام سورية ومتمنيا لهم ولأسرهم المحبة والسلام.

وتخلل الحفل عددا من الفقرات الفنية الوطنية والتراتيل الدينية التي ترمز لأعياد الميلاد  وتحمل معاني المحبة والسلام والوطن .

سيريا ديلي نيوز


التعليقات