سيريا ديلي نيوز - يحاوره سليمان أمين

في الحلقات الماضية تحدثنا عن ملف فساد في جامعة دمشق لإبعاد الدكتور إبراهيم زعرور عن منصبه وعمله في الجامعة وحسب ما أفادت الوثائق بمؤامرة كبيرة وكيدية وقد ورد للموقع أسئلة كثيرة وتعليقات عن هذا الموضوع وكما وعدناكم بمقابلة خاصة مع الدكتور إبراهيم زعرور ليجيبنا على كافة الأسئلة وكيف حدث معه ذلك ...

 سيريا ديلي نيوز : دكتور إبراهيم كيف بدأت المشكلة معك و ماهو الهدف من ذلك ؟؟

بدأت المشكلة قبل تشكيلات الجامعة بشهر وكان رئيس الجامعة وائل معلا خلال وجودي نائب عميد وجه لي كتب شكر لعملي المميز وكلما صادفني كان يبادرنا بالقول أنا تصلني أخبار الآداب ومبسوط من عملك وكنت مرشح لعميد الكلية وعندما خالفت زوجته لبانه المشوح وكانت رئيسة قسم اللغة الفرنسية ونبهتها أما عميد الكلية آنذاك أمين طربوش وبكل لطف اعتبرت ذلك أهانه لها ولزوجها معلا رئيس الجامعة وقامت الدنيا ولم تقعد حتى هذه اللحظة ضدي أي منذ خمس سنوات وأنا لم أكن اعلم إن جامعة دمشق ملك شخصي لها ولزوجها ثم إن صهر الخائن علي أبو زيد الفار من البلد واسمه د لؤي خليل خالف تعليمات الإدارة أيضا وجئت به ونبهته إلى المخالفة وبكل لطف وكان أبو زيد في حينها معاون وزير التعليم العالي أقام الدنيا ولم تقعد

سيريا ديلي نيوز : لماذا حصل هذا الشيء أنت تطبق القانون والنظام الجامعي ؟؟

 التقت مصلحته مع مصلحة معلا وزوجته المشوح في محاربته مع توظيف البعض في الكلية ممن يتطلعون لتسلم مناصب إداريه وفجأة يطلبني رئيس الجامعة إلى مكتبه وبحضور نائبه آنذاك الذي أصبح رئيس جامعه ثم وزير تعليم عالي عامر مارديني ويقول لي : دكتور إبراهيم أنت شخص محترم ومعروف وكويس ونحن عندنا تسجيل مكالمة طالبه تقول لك إنها هي جاهزة لأي شي بعلاقته معك إذا ساعدتها لأنها غشت في الامتحان ونحن ما راح نتصرف أي شي نظرا لأنك شخص معروف وتطلع على وسائل الإعلام ولَك تاريخ سياسي فقط اعتذر عن العمل الإداري وقلت له مباشرة : إذا لم يكن التسجيل مفبرك ومعد سلفا من قبل البعض أنا مو بس اترك العمل الإداري مستعد اترك الجامعة لان الأمر غير صحيح أبدا وخرجت من مكتبه ووصلت إلى الكلية وإذ بي اسمع كلام عن فيديو وتسجيلات وكلام يعبر عن أخلاقه هو ومن معه وطبعا أنا اعتذرت عن العمل الإداري وإذ بي أفاجأ بقرار من وائل معلا بوقفي عن العمل ووقف راتبي وتعويضاتي لمدة ثلاثة أشهر وإحالتي لمجلس التأديب وفي مجلس التأديب تم أحالني للقضاء الجزائي وكان من الممكن ان يقوم القضاء الجزائي بسجني أو تسريحي من العمل أو أحالني للتقاعد وهذا ما كان ينتظره معلا وعصابته وطعنت بالقرار أمام مجلس الدولة ورد الطعن موضوعا وقبل شكلا وحركت ضدي الدعوى من قبل الجامعة ونتيجة التقاضي الذي مر بكل المراحل حتى النقض صدر قرار بمنع محاكمتي لعدم كفاية الأدلة وهو أعلى من البراءة لان القضاء لم يجد اي شي يوجب الاتهام وهو عمل تلفيقي كيدي مفبرك لغايات شخصيه ورفضت الجامعة وكان رئسها عامر مارديني تنفيذ قرار القضاء رغم وجهت له إنذار عن طريق كاتب العدل والتف على قرار القضاء لأنهم فوجئوا  به وكانوا ينتظرون سجني أو تسريحي وخلافا لأي نص نافذ في الدستور أو القانون أو الأصول أو الأخلاق أو المنطق يتم عرضي ثانية على مجلس التأديب بنفس الاتهامات المتخذ فيها قرار باسم الشعب العربي في سوريا ليتخذ مجلس التأديب قرار ثاني باسم الشعب العربي في سوريا وهذه لم تحصل في تاريخ سوريا او تاريخ الجامعات السورية إطلاقا وكان من المفترض أن يعود الملف العائد من القضاء على مجلس التأديب للاطلاع وإجراء ما يمكن ولكن المجلس تجاهل كل ذلك واتخذ القرار الشاذ وذهب الى مجلس الدولة القضاء الإداري وطعنت بالقرار وبدلا من أن يعيد القضاء الإداري ومجلس الدولة القرار ويفصله لأنه مخالف للأصول وسبق أن نضر القضاء الإداري بالأمر ومجلس الدولة ولا يجوز النظر مرتين لان القاعدة الأخلاقية يجب أن تحكم والقانونين والدستورية وليس الأحقاد الشخصية والنوايا المسبقة والمبيتة وكان القرار المخالف للأصول يقضي بنقلي خارج جامعة دمشق وصرف وراتبي وتعويضاتي

سيريا ديلي نيوز : ماذا حصل في مجلس التأديب ومن هم الشهود وكيف قبل بذلك عميد كلية الآداب وهو من ضبط وسائل الغش ؟؟

لا يوجد أي شهود ضدي في مجلس التأديب وعميد الكلية هو من ضبط الغش العائد للطالبة ص خ ا التي وظفت واستخدمت ضدي وبشكل غير أخلاقي وما أنه يجب أن تحاسب هي ومن وظفها وائل معلا والذي جاء بها وأعطاها جهاز موبايل وقال لها هذا رقم الدكتور إبراهيم اتصلي به وقولي أي كلام وأنا راح أعفيك من كل العقوبات وهذا ما حصل ورغم أن عميد الكلية احتج على إعفاء الطالبة بكتاب رسمي وسري لرئيس الجامعة وهو موجود لم يرد عليه رئيس الجامعة معلا حتى هذه اللحظة وهذا يؤكد تورطه واستغلال وظيفته وصرف نفوذه علي وعلى الطالبة بشكل يخالف القانون

سيريا ديلي نيوز : عند تحويلك للمحكمة الجزائية بدمشق هل حاولوا عرقلة التحقيق وماذا حدث بعد الحكم الذي حصلت عليه من المحكمة الجزائية ؟؟؟

ذهبت للقضاء الجزائي وتم إجراء التقاضي أمام قاضي التحقيق الذي اتخذ قرار بمنع محاكمتي لعدم كفاية الأدلة وشهد معي عدد من الأشخاص ومنهم د خالد حلبوني الذي هو الآن عميد الكلية وجاء بعدي نائب عميد وكان قبلها نقيب المعلمين وهو عضو قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي ثم قامت الجامعة والنيابة باستئناف القرار أمام قاضي الإحالة الذي رفض الاستئناف وصدق قرار قاضي التحقيق ومن ثم صادق المحامي العام الأول على القرار ليكتسب القرار الدرجة القطعية وتقوم قضايا الدولة بتبليغ الجامعة التي رفضت وبإصرار تنفيذ القرار القضائي ليس هذا فحسب وإنما تطلب من قضايا الدولة الطعن بالقرار وأبلغت قضايا الدولة الجامعة بكتاب رسمي موجود في الملف بعدم جدوى الطعن وجوازه سندا للمادة ٣٤١ أصول محاكمات جزائية وأصرت الجامعة بالطعن خلافا للقانون أمام محكمة النقض وصدر القرار بالنقض لصالحي أيضا ولم تنفذ الجامعة ذلك

سيريا ديلي نيوز : كيف تم الطعن بحكم صادر من المحكمة الجزائية في دمشق وخاصة بعد تصديقه من قاضي الإحالة ؟؟كيف تم الطعن بحكم قضائي مبرم من قبل مجلس التأديب في الجامعة أي الطعن بسلطة القضاء في الدولة ؟؟؟

أنا اعرف وفق الدستور إن سلطات الدولة ثلاثة هي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية ويرأسها السيد رئيس الجمهورية ويكفل السيد رئيس الجمهورية وفق الدستور استقلالية السلطة القضائية ولا علم لي إن هناك سلطات في الدولة رابعة وخامسة هي سلطة مجلس التأديب وسلطة القضاء الإداري أعلى من سلطة رئيس الجمهورية وأعلى من سلطة القضاء وهذا أمر مخيف ومرعب وحسب معلوماتي المتواضعة يمكن أن نطلق على الإعلام السلطة الرابعة كما هو متعارف عليه وهذه لم تحصل في تاريخ سوريا ولا تاريخ القضاء على الإطلاق وهي فضيحة بامتياز

سيريا ديلي نيوز : وزير التعليم العالي أين هو من هذه المعادلة أم أن رئيس الجامعة أعلى سلطة منه ؟؟

قابلت وزير التعليم العالي الأسبق د معلا وطلب بكتاب رسمي من الجامعة تنفيذ القرار القضائي ولكن رئيس جامعة دمشق د عامر مارديني لم ينفذ القرار وتم تجاهله وهذا يؤكد الكيدية وطبيعة المؤامرة المتصلة به وبمعلا و بالمشوح ولعلي أبو زيد الذي اتخذ أول قرار عندما عين رئيس جامعه بشطب اسمي من لجنة كتابة التاريخ وأسرة تحرير مجلة دراسات تاريخيه التي كنت عضوا فيها منذ أكثر من عشرين عاما وقد عزله السيد رئيس الجمهورية بعد تعيينه بثلاثة وتسعين يوم والآن هو هارب من سوريا ويعمل نائب ما يسمى رابطة الأدباء والكتاب الأحرار مع ما يسمى المعارضة

 سنكون في الجزء الثاني من حوار مع الدكتور إبراهيم زعرور والذي يتحدث لأول مرة عن خفايا ما حدث معه في جامعة دمشق وكيف حاربوه ليخسر عمله......

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


زكي ابراهيم الحمصي
دكتور ابراهيم انت اشرف من الشرف بذاته .... وتاريخك مشرف وكل من يقول غير هذا الكلام .... لا يعرف مقدارك من ايّام الشبيبة الى الجامعة .... وفِي مجلس الشعب كنت الأخ والرجل والكبير والشهم والكريم .... كم ساعدت أناس فقراء ... كم وقفت مع الناس .... وكم مرك تركت منصبك من اجل الشرف ... وخاصة بمجلس الشعب ... من لا يعرف الدكتور ابراهيم لا يعرف إشراف هذا البلد .