تبدلت الأسعار وارتفعت وما زال الراتب على حاله وما زال المواطن موظفا كان أم غير موظف يجاهد ويناضل في لقمة عيشه ولسان حاله إلى أين؟

وإذا أجرينا مقارنة سريعة لبعض أسعار المواد الغذائية خلال عام و2010 و2011، وعامي 2013و2014 لرأينا اشتعال الأسعار التي بدأ خطها البياني بالتصاعد التدريجي منذ بداية عام 2012 وبداية من أسواق الألبان والأجبان التي شهدت أسواقها ارتفاعاً غير منطقي عزاه بائعو هذه المادة  إلى ارتفاع أسعار الأعلاف إضافة لارتفاع سعر مادة الغاز وعدم توافرها بشكل دائم لذلك نرى أن سوقها مازال يشهد تحليقاً ولاسيما إذا علمنا أن سعر كغ اللبن المصفى كان خلال عامي 2010-2011 لا يتجاوز الـ50 ليرة أما الآن فسعر كغ الواحد تجاوز سقف 500 ليرة في حين سعر كغ الجبن كان لا يتجاوز الـ70 ل. س عامي 2010-2011 ليسجل خلال عامي 2013-2014 رقماً جعل وجوده يقتصر على بعض الموائد ولاسيما إذا علمنا أن مبيعه للمستهلك وصل  إلى 750 ل. س للكغ الواحد.

أما أسعار الزيوت والسمون فكان ارتفاعها غير منطقي ولا يتناسب مع اسعار الدولار للمستورد منها ولا للمصنوع محليا فقد كان سقف بيع صفيحة الزيت /بروتينا – عباد الشمس – أونا/ عامي 2010-2011 لا يتجاوز الـ800 أما الآن فأسعارها فاقت لـ6000 ليرة وهنا يتساءل المواطن: هل من المعقول أن يقفز سعر هذه المادة خلال عامين  إلى هذا الحد وطبعاً ما ينطبق على الزيوت ينطبق على السمون فسعر 2كغ سمن الأصيل كان خلال عامي 2010-2011 لا يتجاوز الـ150ل. س أما الآن فخطه البياني تجاوز الـ1200 ليرة. عدا ذلك فعلينا ألا ننسى الارتفاع السعري الذي طال مادة السكر خلال الأعوام الأربعة فبعد أن كان سقف سعره خلال عامي 2010-2011 لا يتجاوز الـ25 ل. س إلا أن هذا السعر تبدل خلال عامي 2013-2014 ليصبح سعره /120/ل. س

واللافت في أسعار المواد الغذائية والذي تنوعت تفسيراته بين ارتفاع التكاليف وغلاء الأعلاف وهو تحليق أسعار مادة البيض وبالعودة  إلى عامي 2010-2011 نرى أن سعر صحن البيض كان لا يتجاوز الـ/90/ ليرة وليسجل فجأة خلال عامي 2013-2014 سعراً قياسياً بامتياز ولاسيما إذا علمنا أن سقف سعره وصل إلى 650 ليرة وبالمقابل نرى أن أسعار الفروج لم تكن أفضل حالاً من أسعار مادة البيض فسعرها الذي تم تدوينه عند بائعي هذه المادة خلال عامي 2010-2011 لم يتجاوز 80 ل. س في حين وصل سعر كغ الواحد من الفروج  إلى 350 -450ل. س خلال العامين الأخيرين مع العلم أن هذا السعر غير ثابت وهو في حالة تأرجح دائم ومهما يكن فهناك فرق شاسع بين سعره عام 2010 والعام الحالي كما أن أسعار لحوم الأبقار والأغنام وهي الأخرى كان لها حضور غلائي ملموس وبالعودة  إلى الوراء ولاسيما عامي 2010-2011 نرى أن سعر كغ لحم العجل لا يتجاوز الـ400ل. س وهو متوافر على كل الموائد إلا أن دولاب سعرها بدأ يأخذ منحى متسارعاً خلال عامي 2013 – 2014 ليصل سعر كغ الواحد من لحم العجل أكثر من 1600 ل. س وما ينطبق على لحم العجل ينطبق على لحم الغنم الذي قفز سعره من 600 ل. س للكغ الواحد خلال عامي 2010-2011 الى2500 ل. س للكغ الواحد خلال عامي 2013-2014.

وكما أوردت صحيفة "الوطن "يشير مدير غرفة صناعة السويداء أركان سليم  إلى أن الأوضاع التي عصفت بالبلد منذ بداية الأحداث والحصار الاقتصادي من أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار غير المنطقي إضافة  إلى أن رفع أسعار المحروقات كان من الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار والذي انعكس على جميع الصناعات والحرف حيث أدى بدوره  إلى ارتفاع أجور النقل وبالتالي ارتفاع أسعار كل السلع طرداً.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات