خاص سيريا ديلي نيوز- مجد عبيسي

قد تستغربون ما أقول.. ولكن لأول مرة أسرح بخيالي "حالماً" أن تعمم القصة التي روتها لي المديرة التنفيذية لسيرياديلي نيوز على كل مواطن عربي ليعش ما عاشته من لحظات ممتعة في "الهونداية" أو "السوزوكي" أو "الطقطيقة" أو أياً كان مسماها.. علها تصبح دافع ليسبق رأسه جسده..

انطوت القصة –كما سأسردها لكم باختصار- على وكزة سأنوه عليها ختاماً..

سرير خاص لمريض بالسبات، كان بحاجة إلى من ينقله بوساطة سيارة "بيك أب" أو شاحنة صغيرة، وكان على "أريج" أن تعيش التجربة وأن تقدم هذه الخدمة –عن طيب خاطر- عبر استئجار السيارة المطلوبة وقد كانت من نوع "سوزوكي"..

يمكن أن أخبركم أنها على الطريق في قمرة القيادة تجاذبت أطراف الحديث مع أبو محمد الذي كان "يؤستذها" طوال المشوار.. "أستاذة أريج رأيي كذا.. وأستاذة أريج كان من الأفضل لو فعلنا كذا.."، لكنها في نهاية إتمام عملية النقل بنجاح وانتهاء القصة –القصيرة جداً- كذلك، لم تنكر أموراً ثلاثة:

الأول أنها كانت مستمتعة بالحديث مع كهل بخبرة أبو محمد في الحياة، وثانيها أنها لم تنكر شعورها بالأبهة لمناداتها بلفظة "الأستذة"، أما ثالثها -وهو الأهم- أنها لم تكن مرتاحة بتاتاً على مقعد السيارة القديمة، عدا عن أنها شعرت بوضع وصفته لي بغرابة: "شعرت في هذه السيارة وكأن رأسي يسبق جسدي، عدا عن أثر الفرامل الذي لا بد أنك توقعته.. إلخ"

وبغض النظر عن حب عمل الخير وتقدير الذات وتقدير الغير وخلافه مما في القصة، إلا أن خيالاتي حملتني إلى رؤيا تجلت بأنه كم من الجميل لو أن كل مواطن عربي وجد ما يحفزه ليكن عقله في المقدمة كدول الصف الأول، وبالتالي يفكر بموطئ قدم يحفظ رأسه قبل مسافة بعيدة قد تصل أفق بصره.. ويحفزه ليخطط حياته بحيث يسبق رأسه أعضاء أخرى في جسده..

وأمثلة الأعضاء الأخرى في عجالة لدرء الخيال: يده الطويلة التي تكون عادة وسيلة حواره وعيشه، أو لسانه الذي قد يكون أطول من الأولى وأدهى بمراحل

استمتعت بعمل كان الخير والدعم يلفه همها ايصال المطلوب للمصاب الجريح والتخلي عن نظريات أن الأنثى لاتقوم بمثل هكذا مهام لوحدها....كان فقط المطلوب تلبية الخدمة لمصاب قدم روحه بحاجة لدعمنا ومساعدتنا مهما كل الثمن .. ودمتم.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات