نفى مدير مؤسسة المياه بدمشق وريفها حسام الدين حريدين، قطع الجماعات المسلحة للمياه عن دمشق خلال الاسبوع الماضي، مؤكداً أن ذلك يعود لـ"انتهاء عمر" ثلاث مضخات في نبع الفيجة، مشيراً إلى أن المياه لم تقطع نهائياً عن كامل أحياء دمشق، بالإضافة إلى وجود بعض المناطق التي عانت من مشاكل أخرى مختلفة عن الرئيسية، مضيفاً أن "دمشق لن تعطش ولا بشكل من الأشكال".

 وقال حريدن خلال برنامح "مين المسؤول" على اذاعة "ميلودي اف ام" إن " السبب الرئيسي بانقطاع المياه عن دمشق هو انتهاء العمر الزمني لـ 3 مضخات من أصل 4، والاعتماد على واحدة فقط".

وأردف "هذه المضخات تخضع للاصلاح منذ بداية الأزمة، وحالياً نحن بصدد استبدالها عبر طرق ملتوية من قبل الدول المانحة نتيجة العقوبات الاقتصادية " مشيراً إلى أنه "تم اصلاح هذه المضخات وقد عادت المياه إلى جميع المشتركين بدمشق".

وأكد حريدن أن "مدينة دمشق لم تحرم من المياه بأكملها، باستثناء أطرافه "، شارحاً سبب انقطاع المياه عن مناطق أخرى داخل دمشق طيلة الاسبوع الماضي، بقوله إن "انقطاع المياه عن ركن الدين سببه مشكلة فنية في خزان اسمه خزان قاسيون المتوسط المغذي للمنطقة، وقد تم تمديد خط بديل للمنطقة كي لاتحدث اي مشاكل لاحقة، كون المنطقة كانت تعتمد فقط على مياه الفيجة، أما حالياً فقد دخلت إليها آبار احتياطية ويتم حالياً وصلها مع الشبكة".

وأضاف "أما مناطق الشريبيشات وباب سريجة والشاغور، فقد كانت الأزمة لديهم ناجمة عن تركيب بعض المواطنين لميتور الحرامي نتيجة خوفهم من الأزمة، ما أدى لحرمان باقي السكان من المياه"، مشيراً إلى أن المؤسسة "بدأت حملة واسعة على متور الحرامي، وغرفة العمليات تعمل على مدار 24 ساعة، وستتم مصادرة المتورات من أصحابها دون اعادتها" .

وعن تهديدات المسلحين بقطع المياه عن دمشق، أكد حريدن أنه "في حال حدوث اي طارئ فلدينا مصدر بديل وهو حوض مدينة دمشق، نأخذ منه 175 إلى 200 ألف م3  يومياً، إضافة إلى خطة طوارئ، فإن خرج نبع بردى أو نبع الفيجة عن الخدمة، يمكننا خدمة مدينة دمشق بشكل كامل بتقسيم المدينة إلى قطاعات وكل قطاع يأخذ حاجته حسب عدد السكان"، مؤكداً أن "مصادر المياه تحت يد الحكومة ولا خوف عليها، وأن مدينة دمشق لن تعطش ولا بأي شكل من الاشكال".

وأشار حريدن إلى أن الأمطار التي هطلت مؤخراً بكميات كبيرة، ستساعد بضخ المياه "بالراحة" دون الحاجة إلى مضخات لسحبها من النبع.

وحول الهدر الحكومي للمياه، كشف حريدن عن أكثر الوزارات هدراً، وهي "وزارة الأوقاف"، نتيجة "عدم صيانة صنابير مياه المساجد ودورات المياه التابعة لها"، مؤكداً أن الوزارة التزمت بالكتب المرفوعة اليها وأن الهدر انخفض 50%، بعد تشكيل لجان كاملة لمراقبة الوضع.

وعن اقالة مدير وحدة مياه جرمانا، اوضح حريدن ان سبب ذلك هو "عدم توزيع المياه بشكل منتظم  وعادل على الأحياء"، متطرقاً إلى مشكلة المياه في صحنايا قائلاً "تم الانتهاء من تركيب الخط الرئيسي الذي وعدنا المواطنين به، ويتم  حالياً وصله بالشبكة وسيكون في الخدمة خلال 10 أيام" .

وفي سياق آخر، أكد حريدن بان "شبكات المياه في الغوطة الشرقية تحوي مادة مسرطنة، ولم تستطع المؤسسة استبدالها بسبب سخونة الاحداث هناك" مشيراً إلى أن "هذه الشبكات تم تبديلها في جميع مناطق ريف دمشق عدا الساخنة منها لصعوبة الدخول اليها.

سيرياديلي نيوز


التعليقات