كشف مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور مهند ملندي عن وجود ما يقارب 10 آلاف طن زيت الزيتون من الموسم الزراعي الماضي سيتم طرحها قريباً في الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن سعر صفيحة زيت الزيت (16 كيلو غرام) في مناطق الإنتاج تصل إلى ما يقارب 11 ألف و500 ليرة، في حين أن السعر العالمي يبلغ حوالي 11 ألف ليرة.
وأكد ملندي للثورة أن الهطولات المطرية الأخيرة في معظم الأراضي السورية لاسيما في مناطق إنتاج الزيتون سيكون لها الدور الكبير في زيادة نسبة استخلاص الزيت من ثمار الزيتون (وجود أعداد من أشجار الزيتون في مرحلة النضج حالياً)، وبالتالي ارتفاع مؤشر التقديرات النهائية للموسم الزراعي الحالي والمقدر بـ 75 ألف طن زيت و450 -500 ألف طن ثمار، مبيناً أن كامل الكمية التي تم طرحها في الأسواق المحلية من مادتي الزيتون وزيت الزيتون تعادل حوالي 60 % من إنتاج هذا المحصول الزراعي الهام الذين يؤمن دخل تقديري سنوي يصل إلى حوالي 48 مليار ليرة (في مجالاتها المختلفة فلاحة - ري - تسميد - تقليم - قطاف - تصنيع - تجارة...) لا سيما مع تحول زراعة الزيتون في سورية إلى خيار أساسيا للمناطق الجافة ونصف الجافة والهامشية تضمن (شجرة الزيتون) شكلا مستداما لاستخدام الأرض والحد من الهجرة إلى المدن، فضلاً عن ما تقدمه للمدخلات الصناعية والمساهمة في التصدير وتوفير القطع الأجنبي، مبيناً أن عدد الأسر التي تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على خدمات الزراعة والقطاف والتصنيع والتجارة فتقدر بنحو 600 ألف أسرة سورية، وأضاف ملندي أن قطاع زراعة وإنتاج الزيتون وزيته يعتبر واحد من القطاعات الاقتصاد الهامة حيث تنتشر هذه زراعة زيت الزيتون في سورية على هضاب وسفوح ذات تربة كلسية فقيرة لا يمكن لأي محصول أو شجرة مثمرة أخرى تحملها, وتوفر أصناف متأقلمة بيئيا وذات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، والمصادر الوراثية المتميزة بتنوعها وغناها الكبيرين, إضافة إلى انتشار زراعة الزيتون في مختلف محافظات القطر نظرا للمرونة البيئية التي تتمتع بها شجرة الزيتون والتي سمحت لها بالانتشار جغرافياً وبيئياً, بحيث أن صنفاً واحداً يسود منطقة جغرافية أو إدارية, حيث نرى الصنف الزيتي في حلب، والصوراني في ادلب، والخضيري في اللاذقية، والدعيبلي في طرطوس، والدان والجلط في دمشق, والمحزم أبو سطل في تدمر, كما أن من السمات الهامة لزراعة الزيتون في سوريا هو التوضع الجغرافي والبيئي الهام لهذه الزراعة التي توجد على هضاب وسفوح بعلية في زراعتها ومشمسة بما يزيد عن (250) يوم في العام مما يكسب ثمارها وزيتها طعماً ونكهة مميزة، من هنا (القيمة الغذائية وعادات الاستهلاك والانتشار الواسع والمصدر الرئيسي للدهون الصحية في التغذية و فوائده الصحية) يعتبر هذا المحصول من محاصيل الأمن الغذائي، حيث يسهم بين 5 و9 % من قيمة الدخل الزراعي، كما أن أكثر من 95 % من المساحة المزروعة بشجرة الزيتون تعتمد على مياه الأمطار، وأن أكثر المحافظات مساحةً وإنتاجاً هي حلب وإدلب حيث تشكل هاتان المحافظتان أكثر من نصف المساحة المزروعة بالزيتون في سورية.‏

سيريا يديلي نيوز


التعليقات