قالت رئيس دائرة صحة البالغين والكبار بوزارة الصحة، فايزة جوهرة، أن المسنين في سوريا بتزايد كبير، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 10% خلال 2020، مبينة أنه خلال سنوات الأزمة، لم يتم العمل على الرعاية والاهتمام بصحة المسنين كما ينبغي له، "فالعمل في مراكز الإيواء يعد عملاً طارئاً".

وأوضحت "جوهرة" لصحيفة محلية، أن دور وزارة الصحة يتجلى في تقديم الخدمات للمسنين بجميع الأبعاد، ومن خلال معايير محددة، مؤكدة أن الخطة الوطنية لرعاية المسنين، الصحية والاجتماعية، تهدف إلى حفظ صحة المسنين وتعزيزها، وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهم، وتوفير الرعاية النفسية والرفاهية، لأن وضعهم البنيوي والوظيفي والعقلي والعاطفي مختلف عنه لدى الآخرين.

وبيّنت أن الوزارة تهتم بالفئات العمرية للمسنين، "صغارهم من 60 إلى 75 عاماً، وكبارهم من 75 إلى 80 عاماً، والمرحلة الهرمة ما فوق الـ80"، لافتة إلى فتح مدن صديقة للمسنين في حماة وديرعطية تقدم كل ما يحتاجه المسن من خدمات طبية مجاناً.

وأكدت "جوهرة" أن عدد المراكز الصحية التي تقدم خدمات نوعية للمسنين في سوريا بلغ 702 مركز صحي ضمن العيادات الداخلية، منها عيادة مستقلة ضمن المراكز مخصصة لحفظ وتعزيز صحة المسنين، وقالت: "نعمل بنظام الإنذار المبكر بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لمعرفة احتياجات المسنين داخل مراكز الإيواء".

وفي السياق نفسه، تدرس وزارة الشؤون الاجتماعية إمكانية إحداث مركز لرعاية المسنين في ريف دمشق، وهو الأول من نوعه على مستوى المحافظة، على أن يتخذ قرار الموافقة قريباً بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق.

يشار إلى أن عدد المسنين في سوريا تجاوز 2 مليون مسن، كما أن ما يقارب 80% من المسنين الذين دخلوا دور الرعاية جاء على خلفية تخلي أولادهم عنهم نتيجة الظروف المادية.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات