بحضور  عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والإعلام الدكتور خلف المفتاح ووزير الثقافة عصام خليل والنائب البطريركي العام للروم الأرثوذكس في سورية المطران لوقا الخوري وعدد من أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس اتحاد الفلاحين وسفراء كل من أرمينيا وباكستان وبيلاروس وكوريا الديمقراطية وعدد من القائمين بالأعمال في السفارات العربية والأجنبية وأعضاء غرف السياحة في دمشق وريفها وعدد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية أفتتح المهندس بشر رياض يازجي وزير السياحة فعاليات يوم السياحة العالمي بدار الاوبرا بدمشق تحت عنوان" السياحة ودورها في تنمية المجتمعات" .

وقال الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي “إن هذه الأنشطة تدل على تعافي القطاع السياحي في سورية وأن الشعب السوري قادر على أن يؤدي مهمة الدفاع في وجه العدوان الإرهابي الذي يشن على الحضارة السورية والإنسانية كما أنه قادر على العطاء والإبداع والإنجاز في ظل الأزمة ومواجهة الإرهاب التكفيري في آن معا”، مضيفاً إن الحضارة السورية بمختلف مكوناتها “تتعرض لهجمة شرسة تكفيرية متصحرة تحاول ضرب التاريخ الحضاري للشعب السوري وشطب الهوية الحضارية له لكن صمود الشعب السوري وبطولات جيشه الباسل تجاوزت الهجمة وحققت الانتصارات وأثبتت للعالم أنه صاحب رسالة تاريخية”.

 

 

وألقى  المهندس بشر رياض يازجي كلمة قال فيها  : باسم المحبة والسلام في وطن المحبة والسلام  نرحب بكم اليوم أخوة فعلى هذه الأرض ولدت الأبجدية .. ومن هنا أهدينا العالم ( أول نوتة موسيقية ) واليوم نعلم العالم أجمع أن الشعب حين يقرر الحياة ينتصر .. ففي دمشق الأصالة التي تفتح ذراعيها لاستقبال ضيوفها من أبناء سوريا سواء من داخل الوطن .. أو مغتربين  بكل الحب الذي تحمله مدينة تحفر اسمها في التاريخ كما دمشق .. تعود السياحة اليوم للحياة .. كأحد أوجه انتصارات سوريا ، هكذا أراد من ضحى بدمه لأجلنا .. لأجل أن نستمر وما فعاليتنا اليوم إلا استكمالا للدرب الذي مهدوه .

وأضاف السيد الوزير قائلاً :  يحضرني ثلاثة من القامات الشامخة . روز الصبية التي التقيتها خلال زيارتي الأخيرة إلى حلب الشهباء تحمل بندقيتها لتحمي أسوار قلعه حلب من هجمات الظلام والهمجية التي تستهدف تاريخنا وحاضرنا .. ومحمد الجندي الشاب يحمل سلاحه على أعلى قمم جبال كسب شامخا شموخها .. قويا قوة  جبالها التقيته هذا الصيف يحرسها بعين صقر وتعب أب  يقف أمامها ندا لند .. والثالث سامر جندي في تدمر يقف وخلف ظهره أثار العتيقة .. ويواجه الصحراء بصدره مواجهة الفارس للفارس .. هي صورة ثالثة لن تفارقني لتذكرني في كل لحظة أن سوريا تنبض بالحياة لأن جنودا قدموا لها ولنا الغالي والثمين . فكانوا سياجنا وأماننا، مشيرا ً إلى الإعمال الإرهابية التي ترتكبها العصابات الإرهابية المجرمة ومنها العمل الإرهابي في حمص والبارحة لغم استهدف عمالاً للكهرباء في عدرا العمالية وقبله في حلب ودمشق  وأننا وسط كل هذا نقول نحن هنا اليوم لا لنحتفل وإنما لنسجل موقفنا للتاريخ .. للأحفاد والأبناء ,, وموقفا ننتصر فيه للحياة على الموت .. والسوري أهل بكل  مفصل وتفصيل لأن يبتكر حياة من العدم وأن يجابه الصعاب والمشكلات ،

وأشار السيد الوزير  إلى أن خطاب القسم للسيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد جسد المنصة الراسخة القوية لانطلاقه واثقة متكاملة لإعادة بناء وإعمار سورية ومنه قطاع السياحة نحو المستقبل الواعد المشرق الأكيد لها رغم كل التحديات التي تواجهها وبحيث يشمل البناء كل مقومات الوطن المادية والحضارية والبشرية، وان تشجيعنا للسياحة الشعبية ينبعث من أهميتها اليوم في تحريك عجلة الاقتصاد بدءاً من تحريك اليد العاملة المحلية وصولا إلى ما يرافقها من خطوات تنموية في البنى التحتية والمرافق الأساسية الخدمية بما يعود بالفائدة للمجتمع المحلي ، منوهاً بان قدرتنا على الارتقاء بقطاع السياحة بخطوات تدريجية بدءاً من التخطيط والتدريب والتأهيل وصولاً لتهيئة المناخ لإقامة صناعة السياحة كما يليق بها أن تكون في بلد كسوريا . هو جزء من حربنا الني نتصدى بها الإرهاب من جهة ولداعميه من جهة أخرى .

وأكد وزير السياحة أن سورية هي أكثر قوة وستكون أوسع أزدهار وأن المستقبل السياحي المثمر لسورية هو جزء من ذلك عدا عن كونه قدر وحتمية لما يمتلكه بلدنا من إيمان وعزم على البناء ولما يختزنه من مقومات وموارد طبيعية وتاريخية وحضارية وبشرية متميزة وما للسياحة من عوائد اقتصادية واجتماعية مؤكدة، موضحاً أن الوزارة تعمل على تطوير التشريعات والنظم السياحية لتواكب المستجدات الحادثة فإن من أهم المحاور في هذا التطوير هو توفير البيئة الاستثمارية الجذابة وتوفير فرص التطوير والاستثمار السياحي المجزية والمغرية، وذلك بالتزامن مع خطوات إعادة إعمار قطاع السياحة التي تشمل دعم وترميم وإعادة تجهيز وتشغيل المنشآت السياحية المتضررة في المناطق التي امتدت إليها براثن الإرهاب البغيض وستتجسد قريبا تدابير الدعم اللازمة للنهوض بواقع البنى السياحية وتوسيع فيها تأكيداً على الدور الهام للسياحة في دعم نمو المجتمعات المحلية . وتعزيز التنمية المستدامة القائمة على الاستهلاك الرشيد والمسؤول للموارد على اختلاف أنواعها، مرحبا بتقدم رجال الأعمال والمواطنين ولا سيما في المجتمعات المحلية بمبادراتهم للاستثمار السياحي بحيث سنكون الشركاء الداعمين لهم بكل التسهيلات اللازمة تجاوزاً لأي روتين وبيروقراطية ، وأننا لن نرهن ثقة المواطن بأي موظف لا يبادر إلى تقديم التسهيلات اللازمة بكل كفاءة .. ولن نرهن هذه الثقة بأي مدير لا يضع في منهجه خدمة الوطن المواطن مستثمراً كان أو صاحب علاقة .

 

 

وأشار السيد الوزير إلى إننا كوزارة سياحة نولي – بالمشاركة مع الوزارات ومؤسسات التنمية الوطنية - أهمية بالغة للقطاعات المختلفة في المجتمعات المحلية ولا سيما للصناعات الحرفية والتقليدية وجمعيات السياحة والاصطياف إلا أن اهتمامنا البالغ ينصب على الشباب السوري لتعزيز مشاركتهم في مختلف الأنشطة والفعاليات السياحية وبتدريبهم مهنياً وتوفير فرص العمل لهم في المنشآت والخدمات السياحية، وبذات  الوقت فغننا نعمل بالمشاركة مع شركائنا في وزارة الثقافة ووزارة التربية على تأكيد غرس رسالة السياحة من  حيث كونها تجسد المحبة والتسامح وحب الحياة في النشئ وتلاميذ المدارس الصغار براعم مستقبل بلدنا .

وأضاف أن تاريخنا عميق وراسخ  في ذاكرة الإنسانية لا يمكن زحزحته لذلك نعمل على ترسيخ حقيقة أن الايام الحالية القادمة هي للعمل البناء ولتجاوز ما مررنا به وتحويله من خسارة إلى مكتسب فلا  وقت للوقوف على اطلال الحرب بل الوقت والجهد مكرسان للعمل على نهوض متجدد لسورية الحضارة . لأننا سنقف يوماً ما وجهاً لوجه أمام ماضينا القريب يوم يسألنا الأحفاد عن الهمجية التي استهدفت تاريخهم، فالبلد الذي يلتف فيه الشعب كاملا وبعد ثلاث سنوات من الإستهدافات الشرسة من مختلف الجهات وعلى كافة الأصعدة .. حول جيشه وقيادته ويثق بالنصر القريب .. سيبني مستقبلا يليق بهذا الحاضر وذلك التاريخ . سوريا بما قدمته من تضحيات ونزفته من دماء غالية ستقف منتصرة بهمة جيشها العربي السوري .. وستبني مستقبلها بايد شبانها ممن حموا حدودها ورفعوا راية النصر في كل شبر من هذه الأرض ولا يزالون .

وختم وزير السياحة كلمته بتوجيه التحية لكل من شاركنا احتفالنا . ولكل من ساهم في نجاح هذا الإحتفال . وتحية للشباب السوري ولكل الفعاليات المحلية . تحية للإعلام الوطني الذي نعول عليه وتحية لرجال الدين . وتحية للمغتربين السوريين لحسهم الوطني العالي . والمسؤولية تجاه قضاياه والتحية كل التحية لشهدائنا الأبطال  الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن ومنعته .

وتضمن الحفل عرض أفلام وثائقية عن السياحة في سورية ومقوماتها وآثار الأزمة على المواقع الأثرية والسياحية وفيلم تسجيلي تحت عنوان “سورية بتضلك عروس” إضافة إلى معزوفات موسيقية وأغان وطنية قدمتها أوركسترا أساتذة معهد صلحي الوادي وفرقة آرام الفنية.

بعد ذلك تم تكريم عدد من المتميزين في مجال العمل السياحي ومنهم الدكتور عبد الرحمن العطار وشبكة الآغا خان للتنمية ومؤسسة الأشقر للسياحة الدينية والأمانة السورية للتنمية وشركات جيميني غروب والشاعر وانترادوس للتطوير السياحي.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات