قال مبعوثون الاثنين2/4/2012، إن كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية طلب من مجلس الأمن الدولي دعم إقرار مُهلة لسورية تنتهي في العاشر من ابريل نيسان لتطبيق خطته للسلام جزئيا على أن يأتي الوقف الكامل لإطلاق النار في غضون 48 ساعة من المهلة. وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة لوكالة "رويترز" مشترطين عدم الكشف عن أسمائهم "إن عنان أبلغ مجلس الأمن في جلسة مُغلقة أن سورية وافقت على فكرة تحديد هذه المهلة التي ستتضمن وقف نقل قوات إلى المراكز السكنية وسحب الأسلحة الثقيلة وبدء سحب القوات". بدوره، قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب لقائه بنظيره الأرمني ادوارد نالبانديان في يريفان: "إن روسيا تعارض فرض اطر زمنية على دمشق لتنفيذ خطة كوفي عنان". وقال لافروف معلقا على الدعوات التي يطلقها الغرب:" من حيث المبدأ اعتبر أن الإنذارات الأخيرة والأطر الزمنية لا تساعد في حل المشاكل، إلا نادرا. ونحن جميعا نريد الوقف الفوري لإراقة الدماء. لكن هذه المطالب يجب أن توجه إلى كل من يحارب في سورية". وأضاف: "لقد جاء في خطة كوفي عنان، انه يجب على الحكومة السورية أن تخطو الخطوة الأولى وتبدأ بسحب القوات. لكن أظن أننا لن نحرز نتيجة في حال عدم مصاحبة بدء الانسحاب خطوات مماثلة تتخذها كل الأطراف التي تحارب الحكومة السورية. لذلك من الضروري طرح شروط على كل من يحمل السلاح ويحارب من كلا الجانبين والفصل بينهما وإزالة الحواجز وضمان وصول الإمدادات الإنسانية". بعثة أممية في سياق متصل، أعلن مصدر في وزارة الخارجية السورية أن وفداً من الأمم المتحدة سيزور دمشق قريبا لبحث سبل تطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان لحل الأزمة بسورية. ونقلت صحيفة "الوطن" السورية الإثنين عن المصدر قوله إن "الأمانة العامة للأمم المتحدة أبلغتنا أن وفداً من إدارة عمليات حفظ السلام سيصل إلى دمشق خلال الـ48 ساعة القادمة للبحث في البروتوكول الناظم لعمل المراقبين". وأوضح أن الموعد النهائي "لوصول الوفد لم يحدد بعد لكن التوقعات تشير إلى أنه سيصل خلال اليومين المقبلين إلى دمشق"، وسبق لمصادر في الأمانة العامة للأمم المتحدة أن تحدثت عن إرسال مراقبين غير مسلحين إلى سورية يتراوح عددهم بين 50 و200. وأوضح المصدر أن سورية "ستبحث مع الوفد في آلية عمل المراقبين وعددهم كما سيتم تأسيس فريق عمل للتواصل معهم وتوفير كل ما يلزم من أجل إنجاح مهمتهم تمهيداً لتوقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين، كما سبق أن جرى مع بعثة المراقبين العرب، والبدء عملياً في تنفيذ مهمة المبعوث الأممي". الصليب الأحمر في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن جيكوب كلينبرجر رئيس اللجنة في طريقه إلى دمشق يوم الاثنين، لإجراء محادثات تهدف إلى توسيع عمليات الإغاثة والحصول على إذن بالاتصال بكل المعتقلين. وأضافت في بيان وفقاً لوكالة رويترز": "أن كلينبرجر سيتفقد خلال الزيارة التي تستمر يومين مناطق متأثرة بالقتال وسيضغط من أجل الموافقة على اقتراح اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوقف إطلاق النيران لمدة ساعتين يوميا حتى يتسنى نقل الجرحى وإمدادات الإغاثة للمدنيين". وتابع "أريد أن توسع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري تواجدهما ونطاق وحجم أنشطتهما للتعامل مع المحتاجين... سيكون هذا عنصرا مهما في محادثاتي مع المسؤولين السوريين".

التعليقات